ما بين غزوة بدر الكبرى وحرب السادس من أكتوبر عام 1973 ارتباط وثيق فكلاهما كان في شهر رمضان المبارك، وكان الشعار في كلاهما هو "الله أكبر الله أكبر". ومع احتفالنا بانتصارات أكتوبر المجيدة بعد مرور 42 عامًا، فلا يمكن أن ننسى الشعار الأقوى شعار النصر "الله أكبر" ومعرفة من صاحب فكرة الشعار وكيف تم تبليغ الجنود به على الجبهة. روى أحمد ربيع الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف المصرية والباحث في التاريخ والمنهج الأزهري ل "مصراوي" أن الأزهري الدكتور محمد نايل فى أثناء حرب الاستنزاف- انطلق منه هذا الشعار، فعندما كان " نايل" بكتيبة المدفعية (هوزر) - تقع بضواحى السويس - ويرى الجندَ عند اشتباكِهم مع جنود العدو، وهم يصيحون"هه/ هه"فقال لهم: لماذا لا تغيرون "هه/ هه" إلى "الله أكبر" عند حملكم داناتِ المدفعية، أو انطلاقِها؟ بل وفى جميع تحركاتِكم؟ فإن عناية الله ستكون معكم. وأوضح الباحث أنه لم تَمْض ساعات بعد خروج الدكتور محمد نايل، ومع توصيته لهؤلاء الجنود ولأول مرة تشهد المعركة عند تبادل طلقاتِ المدفعية بيننا وبين العدو، ويبدأ أبناؤنا بتنفيذ وصيةِ الدكتور نايل بشعار "لله أكبر"، فإذا بهم ولأول مرة يُخْرِسُون مدفعيةَ العدو، ويصيبونها فى مقتل، وتنتصر المدفعيةُ المصرية لأول مرة، والتى أطلق عليها العدو بأنها معركةُ المدفعية لشراستِها. وقد عبر الجنود المسيحيون القناة وهم يصيحون مع زملائهم المسلمين: "الله أكبر"، في وحدة وطنية اصطبغت بها قلوب ومشاعر المصريين منذ الأزل.