كندا تعزز مهمة حلف شمال الأطلسي في لاتفيا

في رسالة موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مدد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو التزام كندا بوجود حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لاتفيا بأربعة أعوام أخرى، وعزز عدد القوات الكندية هناك قبيل قمة الناتو المقررة غدا الأربعاء.
وستبقى القوات الكندية في لاتفيا حتى مارس 2023 على الأقل، وسيصل عددها إلى 540 عنصرا من الرقم الحالي الذي يبلغ 455 عنصرا، حسبما أعلن ترودو اليوم في ختام زيارته إلى لاتفيا بمنطقة البلطيق.
وقال ترودو إن كندا "ملتزمة تمامًا بحماية حلفائنا وبالسلام والأمن العالميين".
وتدير كندا مجموعة قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا ، وهي جزء من الوجود القوي للحلف في كل من إستونيا وليتوانيا وبولندا المجاورة بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 وتدخلها في شرق أوكرانيا.
وبالإضافة إلى تعزيز قواتها البرية في لاتفيا، ستقوم كندا بتعزيز مساهمتها في القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى مواصلة نشر المقاتلات الكندية في شرق ووسط أوروبا للمساعدة في عمل قوات الحلف الجوية في المنطقة.
وأعرب ترودو عن أمله في أن يحظى التزام كندا المتزايد تجاه لاتفيا باهتمام الكرملين.
وقال ترودو: "نأمل بالتأكيد أن يتم تمرير الرسالة بوضوح للرئيس بوتين بأن تصرفاته في زعزعة الاستقرار وتجاهل النظام الدولي القائم على القواعد والذي تم دعمه بنجاح من قبل حلف الناتو وغيره على مدار 75 عامًا أو نحو ذلك، خطيرة للغاية".
وأضاف "نأمل أن تختار روسيا أن تكون فاعلا إكثر إيجابية في شؤون العالم على عكس ما كانت عليه في الماضي".
لكن العديد من المحللين يعتقدون أيضا أن المساهمة الكندية كانت تهدف أيضا إلى إرسال رسالة إلى البيت الأبيض عشية قمة حلف الناتو الحاسمة في بروكسل بأن كندا تضع ثقلها في الحلف على الرغم من أنها لم تستطع إنفاق 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. .