حضّانات "زاد الخير" في طنطا.. رحلة خير بالجهود الذاتية

أطلق مجموعة من فتيات مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، مبادرة خيرية، نجحوا من خلالها في تجهيز وإنشاء العديد من المشروعات الطبية الخيرية على مستوى الإقليم، فأصبحوا قبلة لفاعلي الخير.
طبيبات ومهندسات وممرضات وربات بيوت ومدرسات حاولن تخفيف العبء عن كاهل المرضى البسطاء، الذين لا يملكون ثمن علاجهم، أو علاج أبنائهم، فأطلقن مبادرتهن عبر جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باسم "خير الزاد".
يجمع الجروب صاحبات المبادرة، وغيرهن من أهل الخير، ونجحت المبادرة في العديد من المشروعات الخيرية، منها تجهيز غرفة في مستشفى سرطان الأطفال 75375 فرع طنطا، وتجهيز غرفة عمليات كاملة.
كما نجحت المبادرة في استيراد جهاز طبي يُستخدم في جراحات القلب المفتوح، من بلجيكا، لصالح مستشفى الفرنساوي بمدينة طنطا، وهو الجهاز الوحيد من نوعه في محافظة الغربية.
وأخيرًا نجحن في إنشاء وحدة ومركز حضّانات "خير الزاد" لعلاج الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين "عناية مركزة وتنفس صناعي".
قالت الدكتورة بسنت نبيل إحدى رائدات المبادرة إن فكرة المشروع تبادرت لهن، بعد كثرة شكاوى الناس المتراكم عليهم ديون بسبب وجود أبنائهم في حضّانات المستشفيات، إذ يدفعون في الليلة الواحدة 1200 جنيه، وهو ما لا يتحمله الكثيرون.
وأضافت "نبيل" ل"مصراوي": "فكرنا بدل ما ندفع فلوس للناس دي في حضّانات استغلالية ليه منعملش حضانات خيرية بسعر زهيد جدًا أو من غير فلوس للحالات المعدمة، وكانت الفكرة".
بينما أوضحت صفا الصعيدي "بدأنا المشوار، بالبحث عن مقر يصلح أن يكون حضّانة أطفال، فتبرّع بها فاعل خير، بمساحة 350 متر لوجه الله، وبدأنا في تشطيبها وتجهيزها بأحدث النظم والأجهزة الطبية، وعلى مدار سنتين بنيت الحضّانة بالجهود الذاتية، بتبرعات المواطنين البسطاء الذين أقبلوا على المشاركة في المشروع ليكون صدقة جارية لهم".
تحوّل الحلم إلى حقيقة فأنشئت أول حضَانات خيرية لعلاج واستقبال الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين على مستوى طنطا وقراها، واليوم أصبح لجروب "خير الزاد" 12 حضّانة ب6 أجهزة تنفس صناعي، و8 أجهزة علاج ضوئي، وجهاز متقدم لعلاج "الصفراء"، وجهاز أشعة متكامل، وجهاز تحليل الغازات بالدم، وجهاز قياس "الصفراء" عن طريق الجلد، وأجهزة استنشاق، و20 جهاز أكسجين، وأخيرًا ستشهد مدينة طنطا افتتاح المشروع الخدمي الخيري، يوم الاثنين السابع من الشهر الجاري.