في الوقت الذي أعلنت فيه مُحافظة المنيا، عن تجهيز المُتنزهات العامة؛ لاستقبال الأهالي في أعياد شم النسيم بالمجان، سيطرت حالة من الغضب على أهالي المُحافظة، بعد أن احتل مُستأجري الكافتريات مساحات الكورنيش وفرش المقاعد الخاصة بهم عليه، ليكون الجلوس عليها بمقابل. "مصراوي"، تجول بكورنيش نيل المنيا، اليوم الاثنين، ورصدّ الانتشار الكبير لمقاعد الكافتريات، داخل مساحات غير مخصصة لهم، وتحديد مساحات كبير بصوان من القماش، ليكون الجلوس في تلك المنطقة المُحدّدة مقابل دفع مبلغ من المال وتناول المشروبات بأسعار مُرتفعة. "الكورنيش بقي للي معاه فلوس وإحنا أخرنا الرصيف"، بهذه الجملة، أشار عدد من أهالي المنيا ومنهم محمود طلال، وأحمد سيد، إيهاب شريف، إلى حالة الفوضى التي يشهدها الكورنيش، خاصة بعد أن استولى عليه مُستأجري الكافتريات المتواجدة عليه، موضحين أنّ كل كافتريا مُخصص لها مساحة صغيرة لوضع المقاعد الخاصة لها؛ إلّا أنّ الجميع تجاوز كافة المساحات المُخصصة لهم، ليحصل على الربح الأعلى خلال أيام العيد. وقال مينا طلبة، 33 عامًا، مُحامٍ، إنّ أصحاب ومُستأجري الكفاتيرات المتواجدة على الكورنيش، خالفت قواعد التعاقد مع المُحافظة، وساتغلت كافة مساحات الكورنيش، لتُجبر الأهالي على الجلوس على مقاعدهم، مقابل دفع رسوم مُعينة، وتناول بعض المشروبات، التي رفعوا أسعارها بطريقة جنونية، وسط غياب تام من مُراقبة المسؤولين. "ده موسم وأخرنا هندفع 10 جنيه على كل تربيزة وكل سنة وإنت طيب"، بهذه الجملة، برّر عددًا من مُستأجري الكافتريات، ما قاموا به من استغلال لكافة مساحات الكورنيش، ووضع المقاعد والترابيزات الخاصة بهم، موضحًا أنّه وبسبب موسم أعياد الربيع، الجميع يفترض ما لديه من ترابيزات ومقاعد على مساحات غير مُخصصة لهم، وأنّه في حالة مرور المسئولين عن الكورنيش من المُحافظة، يقموا بدفع مبلغ 10 جُنيهات هن كل ترابيزة. هذا ويُعد كورنيش النيل، هو المُتنفس الوحيد لأهالي المنيا، إذ اعتاد الألاف من المواطنين على الإقبال عليه، وقضاء أوقات فراغهم، وخاصة في أيام الأعياد.
