أعرب عدد كبير من أهالي بني سويف عن استيائهم الشديد من تحول الحدائق العامة بالمدينة الي ملكيات خاصة يفعل فيها مؤجرو الكافيتريات ما يشاءون بعد أن احتلوا بمقاعدهم ومناضدهم كل أركان الحديقة بدلا من الجزء المخصص لهم, فضلا عن جلب الألعاب وإقامة مدن للملاهي داخل حدائق المواطن الغلبان وفرض قائمة أسعار علي كل من يرتاد تلك الحدائق في ظل غياب المسئولين وبالتبعية انتقلت العدوي إلي كورنيش النيل الذي أصبح أكثر إهمالا من الحدائق المنتشرة في محافظة بني سويف بكاملها حيث سيطر أصحاب الأكشاك التي قامت بتأجيرها الوحدات المحلية علي الكورنيش علي آلاف الأمتار بطول الكورنيش أعلاه وأسفله بمقاعد لا تعد ولا تحصي. ويقول محمود أشرف بكالوريوس تربية رياضية تحولت جميع حدائق بني سويف الي ملكيات خاصة لمستأجريها رغم أن الوحدة المحلية لم تمنحهم سوي أجزاء محددة لاستغلالها فقط وترك بقية الحديقة للأهالي بالمجان إلا ان المستأجرين فرضوا قانون البلطجة علي مرتادي تلك الحدائق التي تحولت أيضا لمقالب للقمامة وبقايا الأطعمة أما عن دورات المياه الخاصة بها فحدث ولا حرج فلا مياه ولا أحواض رغم أن الدولة تكبدت الملايين لتوفير الخدمات للمواطن بتلك الحدائق, مشيرا إلي قيام المستأجرون بتحطيم المقاعد العريضة المخصصة لجلوس الأهالي حتي تضطرهم إلي الجلوس علي مقاعدهم وسعر أي مشروب عشرة جنيهات فهل تستطيع أسرة من8 أفراد أن تدفع80 جنيها لمجرد أنهم خرجوا ليشتموا الهواء في إحدي الحدائق العامة. ويضيف أحمد عبد الرؤوف أعمال حرة عقب قيام مستأجري الحدائق العامة باحتلالها بالمقاعد استغلوا صمت المسئولين وقاموا بافتراش بقية الأجزاء الخالية من الحدائق بالعاب الأطفال القديمة الخردة وسرقة التيار الكهربائي من الحدائق لتشغيلها وفي ظل غياب مسئولي المحافظة قام هؤلاء بفرض تذاكر علي دخول الأطفال وعن كورنيش النيل يؤكد أسامه محمد أحمد مهندس أن المراكب النيلية المخالفة والتي تستهدف المواطن وتستنزفه ماديا منتشرة بلا حصر وكالعادة هدأت موجة الرقابة لدي المسئولين عقب نسيان آخر حوادث غرق الأهالي علي ظهر إحدي المراكب النيلية بالقاهرة. إما الدفع أو الضرب بهذه الكلمات هكذا قال محمد حافظ عامل مؤكدا أنه شعار بلطجية الكورنيش فهناك مجموعة يقومون كل يوم بفرش مئات الترابيزات والمقاعد علي الكورنيش والبعض الآخر يقوم بوضع تلك المقاعد أمام محلاتهم المتواجدة أسفل أبراج الكورنيش في الجهة المقابلة للنيل وبذلك يكون الكورنيش كله محتلا الرصيف فلا يستطيع أحد بعدها أن يتجول عليه فالمقاعد تملأه وإذا وقف أحد لنيل نظره علي النيل يجد نفسه محاطا ببلطجية الكورنيش في ظل غياب المسئولين. ومن جانبه أكد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف انه سيعقد اجتماعا لمناقشة الوضع الحالي لمنطقة كورنيش النيل ومقترحات تطويره والوقوف علي الوضع القانوني والفني لبعض الأنشطة المقامة عليه, وذلك بهدف إعادة الوجه الجمالي والحضاري للكورنيش والذي يمثل متنفسا حيويا للمواطنين.