أصبح كورنيش المنيا فى حالة يرثى لها بعد أن كان أهم معلم فى المدينة والمتنفس الوحيد لأهاليها على مدار 14 عامًا، حيث انتشرت به القمامة وامتلأ بالاستراحات ذات الكراسي المتهالكة، هذا ما استخلصته «التحرير» من جولتها بالكورنيش راصدة الحالة المذرية التي وصل إليها بسبب الإهمال الشديد، وتركه فترة طويلة دون تطوير حتى غطت كميات القمامة أرضيته. قال جمال عبد العزيز - أحد المقيمين بشارع الكورنيش - غاضبًا: إن زمن جمال الكورنيش ولّى دون رجعة بعد أن أصبح الآن مأوى للقطط والكلاب، مشيرًا إلى أنه ومعظم الأهالى المقيمين حوله فى حالة غضب من حالة الإهمال المتعمد والشديد لمعلم دفع فيه أهالى المدينة ملايين من ضرائبهم لسنوات متواصلة. انعكس الوضع السيئ الذى وصل إليه كورنيش النيل بالمنيا على مستأجري الكافيهات المتواجدة عليه، حيث أكد أحد المستأجرين ويدعى عبد الله أحمد أنه بسبب انتشار كميات كبيرة من القمامة أحجم الأهالي عن المشى فوقه أو زيارته كما كان يحدث فى السابق، مما أثر على حركة البيع والشراء وعدد الزبائن المقبلين على الكافيهات والأكشاك ذات الإيجارات مرتفعة القيمة لأنها مؤجرة أو مملوكة منذ كان هناك إقبال على الكورنيش. وأكد عدد من أهالي حي أبو هلال جنوب مدينة المنيا، أنه وبسبب عدم الاهتمام بالناحية الجنوبية للكورنيش، أصبح المقصد المفضل للأغنام والكلاب الضالة، حيث يقوم رعاة الأغنام المتواجدين بقرية ماقوسة وكدوان بالذهاب بأغنامهم التي تحرسها الكلاب منذ ساعات الصباح وحتى أذان المغرب، وهو ما قضى على كامل المساحة الخضراء وشوه المنظر الجمالي. كانت محافظة المنيا أصدرت بيانًا خلال شهر فبراير الماضي، أكد فيه المحافظ اللواء طارق نصر تطوير كورنيش النيل بما يليق بالمحافظة والواجهة النيلية، وإعادة ترميمات الأجزاء التالفة، وتجميل وتحسين ممرات المشاة، وإعداد مدرجات لجلوس المواطنين، مع مراعاة تأهيل كافة الأرصفة والأسوار والحفاظ على المساحات الخضراء، وعودة المظهر الجمالي للكورنيش.