حكاية خليفة" .. حاول إنقاذ غريق فأصيب بالشلل الرباعي (صور)

بعد 8 أشهر من زواجه، لم يتمكن الشاب الثلاثيني، من إتمام فرحته مع عروسه، حيث كانت لحظات القدر، ترافقه، حتى اثناء سيره، ليلقى مصيره في النهاية بالجلوس على الفراش مدى حياته، مصابًا بالشلل الرباعي، بسبب محاولة إنقاذه طفلًا من الغرق.
"حاولت إنقاذ طفلًا في مياه البحر من الغرق أثناء سباحته ولكن احتجت من ينقذني فأصيبت بالشلل الرباعي"، كلمات أخرجها من فمه بصعوبة "خليفة سعد خليفة زيان"، 35 عامًا، ويقيم بقرية الصافية، التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ، أثناء حديثه ل"مصراوي"، ليروي تفاصيل ما تعرض له، وجعله طريح الفراش.
قال خليفة، ل"مصراوي"،:"بتاريخ 23 / 7 / 2015، تعرضت لحادث أليم جدًا، وكنت في هذا الوقت أعمل، بكافيتريا على البحر بمنطقة شرق بمدينة بورسعيد، وأثناء السير على كورنيش البحر، سمعت استغاثة تصدر من مياه البحر، وبالأنتباه لمصدر الصوت، رأيت صاحب الأستغاثة، طفلًا صغيرًا، يصارع الموت غرقًا، وتوجهت مسرعًا إليه، محاولًا إنقاذه".
وأضاف :"كانت هذه المحاولة هي سبب مرضي، حيث قفزت في مياه البحر، ولكن اصطدمت رأسي، بالرمال الموجودة بالشاطىء، وتبين أن هذه الرمال مرتفع منسوبها، وتكسوها المياه فقط، وأي شخص يجهل تلك المنطقة تمامًا سوف يتعرض لإصابات مثلي، وأحيانًا قد يصل الأمر إلى الموت.
وأضاف:"أسفر اصطدام رأسي برمال البحر، عن كسر في الفقرة العنقية الخامسة، نتج عن كسر هذه الفقرة، قطع شبه كلي في النخاع الشوكي، ما أدى إلى حدوث شلل رباعي، ومنذ تاريخ هذا الحادث، والذي مر عليه 3 سنوات، أصبحت طريح الفراش، ولا حول ولا قوة لي، أنتظر لمن يرأف بحالتي، ويتحمل نفقات علاجي".
وأكد خليفة، أنه أجريت له أول عملية في مستشفى الجامعة بمحافظة الإسماعيلية، وهي عبارة عن تثبيت شرائح، في الفقرة الخامسة، وظل شهرًا في هذا المستشفى يتلقى العلاج فيه، موضحًا أنه تطرق جميع عيادات الأطباء، بناء على نصائح من الطبيب الذي أجرى له تلك العملية، فيما تتكلف نفقات علاجه شهريًا اكثر من 3 الاف جنيه.
وأشار إلى أنه نفذ قبل ذلك عدة برامج خاصة بالعلاج الطبيعي، وغيرها من برامج علاجية أخرى، تتمثل في إجراء عملية حقن خلايا جزعية، وذلك ضمن مشوار علاجه، مؤكدًا أنه من أسرة فقيرة، وليس لديه أموال، حيث أنفق كل ما يملك، طيلة 3 أعوام، ولا يوجد لديه أي أملاك حتى يستطيع الأنفاق على علاجه.
وقال خليفة،:"الحمد لله وجدت أماكن علاجي، وجميعها بالخارج وليست في مصر، في دول أمريكا، والمانيا، والصين، وتتمثل في إجراء عملية عبارة عن إصلاح وترميم النخاع الشوكي، حيث قمت بمراسلتهم عبر الشبكة الدولية، وأكدوا لي عن إجراءهم مثل تلك العمليات، وتكاليفها لا تقل عن 42 الف دولار".
وناشد خلال حديثه ل"مصراوي"، أهل الخير، من أبناء مصر، و مسئولي الجمعيات الخيرية الكبرى ، بإجراء هذه العملية، على نفقتهم في أي من هذه الدول الثلاث، لأنه لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، حتى يعود الأمل له من جديد، ويستطيع الحركة، ويسير على قدميه.