الابتسامة ممسوحة والعين حزينة والنفس مكسورة والحالة متعثرة ولكن هناك بصيص أمل عند محمود عبدالرحمن صديق أن تزول غمته ويعود كما كان قبل خمس سنوات .. شاب في مقتبل العمر وفي تمام العافية. ويقول محمود: الصحة تاج علي الرأس لا يعرف قيمته الا المريض مثلي وقد كنت اعيش حياتي مثل اي طفل في قرية الحوطة الشرقية التابعة لمركز ديروط بمحافظة اسيوط وها قد اصبحت في العشرين من العمر ولكنني اشعر بأنني عجوز في السبعين.. فالقدر وضعني في اختبار صعب ادعو الله في كل لحظة ان يخرجني منه بنجاح. بدأت الحكاية عندما كنت استحم واطفال قريتي في النيل ولم اكن اعلم وقتها ان النهر منحسر، وعندما قفزت في المياه لم أجد سوي الارض.. وقعت علي رأسي ولم أدر بعدها بأي شيء.. وفي سرعة شديدة ذهب بي أخي الاكبر الي اقرب مستشفي وكان تشخيص حالتي أنني اعاني من شلل رباعي وكسر في الفقرات العنقية 4و5و6 فضلا عن ضغط علي الحبل الشوكي ومنذ ذلك اليوم وانا طريح الفراش بعد ان فقدت صحتي وقوتي. ويضيف محمود : لم يدخر اخوتي معي جهدا او مالا في سبيل علاجي فقد طافوا بي علي عدد كبير من مستشفيات اسيوط والمنصورة والقاهرة وفي كل مرة يكون الرد بأن علاجي ليس هنا وانما في الخارج وينتهي الامر علي مجرد روشتة بها كمية من الادوية والحقن لا تخرج عن كونها مسكنات للالام وليست حلا فعليا لمعاناتي. وفي المرة الاخيرة التي ذهبت فيها الي الطبيب اخبرني بأن علاجي موجود في احد المراكز المتخصصة بالمانيا او فرنسا وهناك سأخضع لعملية لن تزيد نسبة نجاحها عن 32٪ فقط ولكنني تعبت من قلة الحركة وكثرة العلاج الذي لا يأتي بأي نتيجة، إن ظروفنا المادية ليست علي ما يرام وأنا غير مؤمن علي صحيا واخوتي «ارزوقية» علي باب الله ولم يعد لديهم ما يعينهم علي مصاريف العلاج. يتوجه محمود الي د. عادل العدوي وزير الصحة كي يرأف بحالته ويصدر قرارا بعلاجه في الخارج علي نفقة الدولة. وعنوانه قرية الحوطة الشرقية ديروط ورقم التليفون 01024745074