وقعت 3 فصائل من المعارضة السورية المسلحة، أمس الخميس، اتفاقًا لوقف إطلاق النار في جنوب العاصمة السورية دمشق، برعاية مصرية وضمانة روسية. وتم توقيع الاتفاق بمقر المخابرات العامة المصرية بالقاهرة، وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، من جانب فصائل جيش الإسلام وجيش أبابيل وأكناف بيت المقدس. وجاء الاتفاق بين أحمد الجباوي ومحمد مصطفى علوش نيابة عن الفصائل السورية المسلحة، وعن الجانب الروسي ممثل وزارة الدفاع الروسية، وبرعاية من جمهورية مصر العربية. ودعت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل التي تسيطر على جنوبدمشق، روسيا بوصفها دولة من الدولة الضامنة للالتزام بوقف الأعمال القتالية المتفق عليها بتاريخ 30 ديسمبر 2016 في سوريا. ويُعد هذا الاتفاق هو الثالث من نوعه الذي يتم برعاية مصر وضمانة روسيا، حيث شهدت القاهرة اتفاقًا في 23 يوليو الماضي، لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق. وبعد أقل من أسبوعين من تاريخ الهدنة، نجحت مصر في رعاية اتفاقًا جديدًا مع المعارضة السورية المعتدلة، خلال لقائهم في القاهرة، حول نظام عمل المنطقة الثالثة لخفض التصعيد في سوريا، وهي شمالي مدينة حمص. وأعلنت الفصائل في البند الأول من الوثيقة، انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية من ساعة 12:00 بتوقيت دمشق يوم 12 أكتوبر الجاري والذي سبق الإعلان عنه في 30 ديسمبر 2016. وأعربت الفصائل في البند الثاني، عن استعدادها للمشاركة في عملية التفاوض بشأن تسوية سياسية تهدف إلى إيجاد حل شامل للأزمة السورية بالوسائل السلمية وفقًا لاتفاقيات أستانة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة السورية. كما عبرت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل عن ارتياحها لدور روسيا كضامن لتنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية في جنوبدمشق وتؤكد على جاهزيتها لتأمين قوات مراقبة لنظام وقف الأعمال القتالية في نطاق حدودها. وأعلنت فصائل المعارضة، رفض التهجير القسري لسكان منطقة جنوبدمشق إلى مناطق أخرى في سوريا، مطالبة روسيا استخدام نفوذها لاستمرار عمل المعابر في ببيلا والقدم لأغراض إنسانية في جنوبدمشق واستمرار دخول المواد الغذائية والطبية. ومن المقرر أن يتم إعداد الوثيقة الخاصة باتفاق جنوبدمشق خلال ثلاثة أسابيع، حيث أن الاتفاق الذي تم توقيعه هو اتفاق مبدئي وغير نهائي، لكن بحسب الاتفاق تصبح وزارة الدفاع الروسية هي المسؤولة عن تنفيذ وقف نظام الأعمال القتالية. وفي السياق، قدم محمد مصطفى علوش، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية المصرية على دورها في الأزمة السورية خلال مفاوضات القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر قامت بجهود مميزة للحفاظ على وحدة سوريا ودعم الحل السياسي. وأضاف علوش في بيان أصدره من القاهرة، أن الجبهة تطمح أن تلعب مصر دورًا في إيجاد حل للأزمة السورية.