توصلت 3 فصائل سورية معارضة اليوم الخميس، إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار جنوب العاصمة دمشق، برعاية مصرية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بيانًا لجهاز المخابرات العامة المصرية، جاء فيه ان اجتماعا عقد بين ثلاثة فصائل سورية، بمقر الجهاز في القاهرة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدءا من ظهر اليوم. وذكر البيان، أنه "تم التوقيع على إعلان وقف إطلاق النار جنوب العاصمة السورية دمشق من جانب فصائل جيش الإسلام، وجيش أبابيل، وأكناف بيت المقدس برعاية مصر وضمانة روسيا". وبحسب البيان ذاته، تم الاتفاق على "الاستمرار في فتح المعابر جنوب العاصمة دمشق لدخول المساعدات الإنسانية، والتشديد على رفض التهجير القسري لسكان هذه المنطقة". وأكد البيان على فتح المجال أمام أي فصيل آخر من المعارضة في جنوب العاصمة السورية للانضمام لإعلان وقف إطلاق النار. وفي حين أن البيان لو يوضح من الطرف الآخر في اتفاق وقف إطلاق النار إلى أن قوات النظام السوري وحلفائها من الميليشيات الطائفية تخوض منذ أكثر من 5 سنوات معارك ضد الفصائل المسلحة في المنطقة كما تفرض حصارا عليها. ويبدأ تنفيذ هذا الاتفاق بدءا من الساعة (13 بالتوقيت المحلي لسوريا) اليوم الخميس، وفق المصدر ذاته. ونقلت صحيفة الأهرام، عن محمد علوش، مسؤول الهيئة السياسية في جيش الإسلام، قوله إن الاتفاق يشمل "وقف التصعيد في منطقة الغوطة الشرقية ومنطقة حي القدم جنوبيدمشق". وجيش الإسلام هو أحد أكبر الفصائل السورية المعارضة المسلحة في دمشق وريفها. وعلى مدى أشهر مضت رعت الأممالمتحدة جولات من المفاوضات السياسية بين المعارضة السورية والنظام في مدينة جنيف السويسرية، كانت آخرها "جنيف 7" التي اختتمت في الرابع عشر من يوليو الماضي. وعلى التوازي عقدت عدة جولات من لقاءات أستانة في العاصمة الكازاخستانية انتهت بفرض مناطق خفض للتوتر في عدة مناطق سورية وتحت إشراف الدول الضامنة(روسيا، تركيا، إيران). ومنذ 15 مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها ب "الأزمة"، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة لا تزال مستمرة حتى اليوم.