انفجار لندن: الذعر يُسيطر على المواطنين.. والشرطة تُرجح أنه عمل إرهابي

أصيب ركاب مترو الأنفاق في لندن بحالة من الذعر، وحاولوا النجاة بأرواحهم عقب وقوع انفجار في المحطة صباح اليوم، الجمعة.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن الركاب تدافعوا وحاولوا الهرب من الانفجار، بعد اشتعال النار أسفل عربات القطار، ما ترك عدد كبير منهم مصابين بحروق وجه خطيرة، خاصة وأن الانفجار وقع في ساعة ذروة في بارسونز جرين، غرب لندن.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن الانفجار وقع في حاوية بيضاء انفجرت في الجزء الخلفي من القطار.
وأخبر أحد شهود العيان هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنهم في البداية سمعوا صوت انفجار، ثم رأوا ألسنة اللهب تتصاعد، وأحاطت بعربات القطار، ثم فُتحت الأبواب وأسرع الركاب، وأصيب أغلبهم بحروق في مناطق مختلفة بأجسادهم، بالخروج يصرخون في فزع.
وحتى الآن لم تؤكد الشرطة البريطانية أن الانفجار ناجم عن قنبلة، ولكنها رجحت أنه قد يكون عملا إرهابيا.
وبحسب ديلي ميل، فهناك تقارير محلية تُفيد بوجود رجل يحمل سكينا في المحطة عقب الانفجار، إلا أن الشرطة البريطانية نفت أن يكون لذلك علاقة بالحادث، مشيرة إلى استمرار التحقيقات.
ودعت الشرطة البريطانية المواطنين إلى الابتعاد عن منطقة الانفجار لحين الانتهاء من فحصها كلها، كما ناشد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الأهالي بالهدوء، وتجنب نشر أخبار ومعلومات غير حقيقية.
وقال صحفي كان متواجد في مكان الحادث إن أحد الضباط أشار إلى وجود عبوة أخرى غير منفجرة في موقع الحادث.
وبعد وقوع الحادث، روى شهود العيان وبعض الركاب ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم شام، الذي قال إنه رأى رجلا يصرخ بشدة، ولا يستطيع التحرك من مكانه بعد أن غطت الدماء كل وجهه.
ووصل ضباط الشرطة والمسعفون ورجال الإطفاء إلى موقع الحادث في أقل من خمس دقائق، وتستعين وحدات الإطفاء حاليا بنحو 50 اطفائيا، لإخماد النار المشتعلة في 6 محركات.
وأعلنت هيئة النقل في لندن إغلاق جزء من خطوط قطارات الأنفاق بسبب الوضع الأمني الحالي في البلاد، بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.