قال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن تكلفة تعداد السكان في مصر تعد من أرخص التعدادات في العالم، حيث بلغت تكلفة الأسرة الواحدة في تعداد مصر 2006 نحو ثلث دولار، بينما كان تكلفته في الولاياتالمتحدة 26 دولارًا، واليمن 7 دولارات في نفس العام. وأضاف الجندي خلال مؤتمر صحفي عقده الجهاز اليوم للإعلان عن بدء تعداد السكان 2017 - حضره محرر مصراوي - أنه تم استدعائه اليوم في مجلس الوزراء للاطلاع على آخر ما تم حتى الآن في تعداد مصر وما سوف تشهده الفترة المقبلة والتي تبدا المرحلة الأولى منه اليوم. وأشار إلى أنه من المستهدف حصر 7 مليون منشأة في كافة محافظات الجمهورية وذلك في المرحلة الثالثة "حصر المنشآت وخصائصها" من تعداد السكان 2017، وذلك خلال الفترة من 10 مايو إلى 10 يونيو المقبل، مضيفًا أن كل مكان ثابت يري بالعين يعد منشأة وسيتم حصرها. وأوضح الجندي أن التعداد لا يعرف ما هو رسمي أو غير رسمي في المنشآت حيث لا يفرق ما بين كشك أو كيان اقتصادي كبير أو ورشة أو مصنع أيًا كان حجمه، بجانب أن تفهم المواطنين له عامل أكبر من إجراءات التعداد نفسه ونجاحه متوقف على ذلك. ولفت إلى أن المواطن ليس مخيرًا في الإدلاء بالمعلومات بل تلزمه التشريعات بأن يقوم بإعطاء البيانات التي تطلب منه وإلا يكون يرتكب مخالفة لها عقوبة سواء غرامة أو حبس، كما أن جامع البيانات له ضبطية قضائية. ونبه الجندي إلى أن الجهاز يحرص في الوقت نفسه على طمأنة المواطن وليس إرهابه، ولن يتم تطبيق هذه العقوبة، مؤكدًا أن الجهاز عقد لقاءات بكافة المسئولين والجهات التي تقوم بتنفيذ خطة مصر 2030 وذلك لمعرفة احتياجاتهم من هذا التعداد لتكون البيانات النهائية متوافقة مع خطة التنمية. وذكر أن البيانات الصحيحة تعد في صالح المواطن حيث تسمح بعرض الواقع لتعديله وتحسين الخدمات والأماكن التي يتعامل معها المواطن من طرق ومدارس ووحدات صحية.
