''رأس نفرتيتي''.. هل يصعب على مصر استعادتها من برلين؟

أكد عدد من خبراء الآثار، أن رأس نفرتيتي الموجود بالمتحف برلين الآن، ملك لمصر وخرجت بطريقة غير شرعية من خلال حيلة قامت بها البعثة الألمانية، وأن استردادها ليس مستحيلًا.
وكان الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، قال في معرض الجزائر للكتاب، إن رأس نفريتي خرجت بطريقة شرعية وهي ملك للألمان ومن الصعب استرجاعها مرة أخرى.
وعثر فريق تنقيب ألماني عام 1912 بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت في تل العمارنة، على التمثال، وتم وضع التمثال في عدة مواقع في ألمانيا منذ عثر عليه.
واستقر التمثال عام 2009 في متحف برلين الجديد إلى الآن.
وقال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس اتحاد الأثريين المصريين، إن الجميع طالب باستعادة رأس الملكة نفيرتيتى، من متحف برلين بألمانيا، مؤكدًا أن رأس الملكة خرجت من مصر بشكل ملتوى وكانت ملفوفة بالقش والطين ولا يوجد دليل رسمي على خروج رأسها إلى الخارج بشكل رسمي، وإذا كان هناك أوراق رسمية تثبت خروجها بطرق مشروعة فأين هذه الأوراق.
في نهاية عام 2009 خرج التمثال من مصر بواسطة التدليس والتمويه على يد العالم الألماني بوخارت عندما كتب في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة، أن التمثال الذي تم العثور عليه مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية، وليس تمثال أثري.
وأضاف "نور الدين" أن اتفاقية استرداد التراث التي أبرمتها منظمة اليونسكو، والتي تنص على أنه من حق الدولة استرداد أي أثر مسجلا وله رقم فى الدفاتر الخاصة بالتسجيل الأثرى، مشيرًا إلى أن الألمان لم يطالبوا بشكل رسمي اعتراف مصر بخروج رأس الملكة برضى السلطات حتى تكون ملكا لهم.
وأوضح بسام الشماع، الباحث في علم المصريات، أن هناك خبيرة أثرية - رفض ذكر اسمها - قامت في وقت سابق بالحديث مع متحف برلين واسترجاع رأس نفريتي ورد المتحف عليها قائلًا: "نفريتي أصحبت فتاة برلينية ومن الصعب استرجاعها".
ووفقا للقانون المعمول بها وقتها فى مادة 133 "لا يكون الرضاء بين طرفي القسمة صحيحًا إذا وقع عن غلط أو حصل بإكراه أو تدليس"، كما نص فى المادة 136 على أن "التدليس موجب لعدم صحة الرضاء إذا كان رضاء أحد المتعاقدين مترتباً على الحيل المستعملة له من المتعاقد الآخر بحيث لولاها لما رضى".
وأشار بسام الشماع إلى أن هناك طرق يمكننا من خلالها، استرجاع رأس نفريتي، وهي الضغط الشعبي من خلال جمع توقيعات من المصريين وعرضها علي ممثلة اليونسكو أو منع ووقف التعامل مع البعثات الأجنبية الموالية للألمان بالإضافة إلى توعية الشعب بالأهمية الاقتصادية لاسترجاع رأس نفريتي والتاريخية أيضا.