رود فعل مختلفة، وغضب منتشر بين أهالي محافظة الشرقية من الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية ومنتجات شهر رمضان، ما دفعهم للاتفاق على أن الشهر الكريم سيخلو من "العزومات" تقليلًا للنفقات، فكان شعارهم "رمضان كريم من غير عزومات". التقى "مصراوي"، عددًا من أهالي المحافظة لمعرفة ردود أفعالهم على ارتفاع أسعار السلع الغذائية بكافة أنواعها، وما إذا كانت ستتأثر "عزومات" الشهر الفضيل بهذا الارتفاع أم لا. يقول محمد منصور، مدرس، من مدينة بلبيس، إن "جنون الأسعار" أدى إلى مضاعفة ثمن السلع الغذائية والملابس والأدوية، حتى بات أغلبهم يفشل في تدبير احتياجات أسرته "أصبح قوت يومنا هو الشغل الشاغل والمشكلة اليومية المتجددة". حديث مدرس بلبيس، حول عجزه في تدبير نفقات أسرته، دفع "أحمد مهدي"، أحد المزارعين للتأكيد على أن غلاء أسعار اللحوم والدواجن والخضروات، سيكون له تأثير كبير على "عزومات رمضان" هذا العام، "مش لازم عزومات السنة دي، كيلو اللحمة وصل 90 جنيه، والفرخة ب45 جنيه، هنجيب منين نعمل عزومات في ظل ارتفاع تلك الأسعار". 1500 جنيهًا دخل زوجها، وهو ما دفعها للشكوى من الارتفاع الجنوني للأسعار قبل شهر رمضان، تقول إحدى ربات البيوت من مدينة منيا "أم سعيد"، إن دخل زوجها ينفق منه على أسرة قوامها 4 أشخاص، وبالكاد تكفيهم حتى ميعاد القبض "يا عالم شهر رمضان هيبقى إزاي.. صحيح كله بيجي برزقه، بس الأسعار السنة دي مش طبيعية". ارتفاع الأسعار وانعكاسها على حال المواطنين، وقلقهم من الضيق الذي يراودهم حال فشل تدبير نفقات شهر رمضان، دفع "مصراوي"، لمعرفة رأي المسؤولين الذين أكدوا أنهم لا يقصرون في مواجهة ارتفاع الأسعار. وفي تصريح للواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، ردًا على شكاوى الناس، قال إن المحافظة تعمل على مواجهة، حيث تم إقامة معرض "أهلا رمضان"؛ لتقديم كافة السلع الأساسية، والمواد الغذائية، وياميش رمضان، بأسعار تنافسية، وأقل من السوق، مؤكدًا أن الدولة تسعى لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط، ومحاربة جشع التجار والتصدي لظاهرة إرتفاع الأسعار بالأسواق، والتي دائمًا ما يكون ثمنها استغلال المواطنين. المهندس حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بالشرقية، أكد أنهم يعملون بكل جد لتوفير السلع للموطنين بزيادة كميات السلع المعروضة، والمواد الغذائية بمنافذ القوات المسلحة، مشددًا على ضرورة أن تصل تلك السلع للأماكن الفقيرة والنائية بالمحافظة.