إعادة لندن لنصب ''قوس النصر'' السوري إلى دبي ثم نيويورك

أشارت صحيفة الحياة اللندنية إلى إعادة العاصمة البريطانية لندن نصب "قوس النصر" التاريخي الذي دمرة تنظيم الدولة تنظيم الإسلامية "داعش"، في أكتوبر الماضي، بعد استيلائها على مدينة تدمر السورية.
تقول الصحيفة إن لندن قامت بتشييد نسخة منه وسط ساحة "ترافلغار"، احتفالا بطرد داعش من المدينة الأثرية، ومن المقرر أن يبقي في الساحة حتى غد الخميس، ثم ينقل إلى مدينة دبي،انتهاءً في نيويورك الأمريكية.
أوضحت الصحيفة أن المجسم تم صنعة من الرخام المصري في إيطاليا، واستغرقت عملية نصبه في أشهر ساحات لندن نحو 6 ساعات، عبر استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد استخدمها معهد "أوكسفورد" للآثار، بوزن يصل إلى 11 طناً وارتفاع 6 أمتار.
ونقلا عن مدير المعهد روجر مايكل فإنه لم يكن ينبغي أن يتمكن الإرهابيون من تدمير بناء من هذا النوع يشكّل جزءاً من ثقافة الجميع.
وكانت المديرة العامة لمنظمة "يونيسكو" إيرينا بوكوفا دانت وبشدة تدمير التنظيم هذا الأثر، قائلة "التدمير الجديد يكشف مدى خوف هؤلاء المتطرفين من التاريخ والثقافة، ويظهرهم على حقيقتهم كنموذج للحقد والجهل".
يُذكر، إنه لم يبق من قوس النصر في تدمر، الذي بناه الإمبراطور الروماني سبتيموس سيفيروس في القرن الثالث، سوى عمودين، أما الجزء الأوسط منه والأقواس فسُوّيت أرضاً بعد دخول التنظيم إلى المدينة العام الماضي، إلى أن تمكنت قوات الحكومة السورية بمساعدة غطاء جوي روسي من تحرير المدينة من أيدي التنظيم بعد 10 أشهر من السيطرة عليها.
وكان مدير المتاحف والآثار في سورية مأمون عبدالكريم أشار، في بيان، إلى أهمية آثار تدمر ليس لدى السوريين فقط، وإنما على مستوى العالم، داعياً إلى جهد دولي لترميم هذه الآثار.
وبعد استعادة تدمر، قدّم متحف أرميتاج في سان بطرسبورغ المساعدة لترميم مدينة تدمر الأثرية. وأوضح مدير المتحف ميخائيل بيوتروفسكي، في حينها، أن ترميم تدمر هو عمل طويل ويتطلب التأني فيه، مقدراً أن الأضرار التي سببها التنظيم قد تصل إلى 70 في المئة من الموقع الأثري الذي يعود كله إلى الصحراء السورية، والمدرج على قائمة التراث العالمي.