رد الدكتور محمد زين العابدين مدير مدرسة "زين كوليدج" التابعة لإدارة كرداسة التعليمية بالجيزة، على اتهام ولية أمر أحد التلاميذ، معلمات المدرسة بالاعتداء على نجلها بالضرب حتى فقدان الوعي، بسبب رفضه أخذ دروس خصوصية لديهن. ونفى زين العابدين ما ورد باتهامات ولية الأمر، مؤكدًا أن الإدارة التعليمية بكرداسة أرسلت محققين للمدرسة لبحث الشكوى المقدمة من والدة التلميذ أكرم يحي المقيد بالصف الثاني الابتدائي، وانتهت إلى اعتبارها شكوى كيدية. وروى زين العابدين لمصراوي قصة التلميذ أكرم يحي منذ مجيئه إلى مدرسة "زين كوليدج" العام الماضي، محولًا من مدرسة "المنار" بسبب شكوى ولية أمرة باضطهاده في تلك المدرسة. وقال زين العابدين، إن ولية الأمر اتفقت مع معلمي الصف الأول الابتدائي الذين كانوا يدرسون لنجلها، على إعطائه دروس خصوصية بالمنزل عقب انتهاء اليوم الدراسي، وعندما انتقل التلميذ إلى الصف الثاني الابتدائي وتغير المعلمون الذين يدرسون له، حيث أصبح كل من يدرس له معلمات، طلبت منهن منح التلميذ دروس خصوصية كذلك بالمنزل، ولكنهن رفضن، فطالبت المدرسة بفصلهن. وأشار مدير المدرسة إلى أن المعلمات بالمدرسة لا يعطين التلاميذ دروس خصوصية، لاعتبارات خاصة لديهن، إضافةً إلى أن عدد طلاب الفصل 13 فقط، مما يعبر عن الاهتمام الكافي بالتلاميذ وعدم الحاجة إلى دروس خصوصية إضافية. وأضاف زين العابدين إلى أن سبب شكوى ولية الأمر من المعلمات، يرجع إلى رغبتها في حصول نجلها على الدرجات النهائية في كافة المواد مهما أخطأ، معتبرة فقدانه درجة أو نصف درجة تحطيمًا لمعنوياته. وأكد أن التلميذ أكرم يحي مستواه الدراسي متميز ويتميز بالهدوء ولكنه يفقد الثقة في نفسه ويعاني من ضغط والدته عليه قائلًا: "الولد خايف ومش بيستجيب لأي تشجيع"، منوهًا إلى أن الأمر وصل في بعض الأحيان إلى سب معلمة اللغة العربية أمام الطلاب، وعندما طلبت المدرسة حضور ولية الأمر لمناقشة الوضع قالت: "إيه الضغط النفسي اللي عملته المدرسة علشان الولد يشتمها؟". ونتيجة لذلك قررت معلمة اللغة العربية الاستقالة من المدرسة، بعد توجيه الإهانة لها من قبل التلميذ وعدم اعتراف ولية أمره بالخطأ. وتابع زين العابدين، بأن التلميذ أصبح يتصرف بشكل غريب يجعله أحيانًا يعتدي بالضرب على زملائه، ويختار "تذنيب" نفسه، ويشعر بالخوف دون سبب، ومع ذلك حاولت المدرسة تشجيعه فعلقت له شهادة تقدير داخل فصله، ومنحته هديته لإزالة شعوره بالخوف أو الاضطهاد، ولكن عدم تعاون ولية الأمر مع المدرسة، جعل المحاولات دون جدوى. وأشار مدير المدرسة إلى أن أولياء أمور التلاميذ الآخرين، شعروا بالخوف على أبنائهم، مما جعلهم يحررون شكوى ضد التلميذ بإدارة كرداسة التعليمية- حصل مصراوي على نسخة منها- مطالبين بنقله من المدرسة، ومهددين المدرسة بسحب أبنائهم في حالة استمرار الطالب داخل المدرسة خاصة في ظل عدم تعاون والدته. وعلق زين العابدين على اتهام والدة الطفل معلمات فصله، بالاعتداء بالضرب عليه حتى الإغماء، قائلًا "لو ضربوه لحد الإغماء كانت هتحرر محضر"، مؤكدًا أن تلك الواقعة لم تحدث من الأساس. ولفت مدير المدرسة إلى أنه يقف حاليًا في موقف صعب، فمن ناحية تطالب ولية أمر التلميذ بفصل معلمات فصله جميعًا، وهذا الأمر لا يمكن أن تقوم به المدرسة خاصة أنها شكوى فردية أفادت التحقيقات عدم صحتها، كما أن المعلمات متميزات بالفعل. ومن ناحية أخرى لن يقبل معلمي المدرسة فصل زملائهم دون سبب، هذا بالإضافة إلى رفض أولياء أمور تلاميذ الفصل استمرار التلميذ بالمدرسة خوفًا على أبنائهم، إلى جانب الحاجز النفسي الذي نشأ بينه وبين زملائه في الفصل نتيجة الاستعانة بهم في التحقيقات التي أجرتها إدارة كرداسة التعليمية. وأكد مدير المدرسة أنه في حالة رغبة ولية الأمر في نقل نجلها من المدرسة، سيتفادى الجميع المشكلات. يذكر أن وزارة التربية والتعليم، قد أصدرت بيانًا صحفيًا، أمس الخميس، يفيد بتحويل الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، شكوى تفيد بتعدي معلمات مدرسة "زين كوليدج" على التلمليذ أكرم يحي بالضرب حتى فقدان الوعي، بسبب رفضه أخذ دروس خصوصية لديهن، إلى التحقيق العاجل بالشئون القانونية. وبالتواصل مع إدارة كرداسة التعليمية، أكد محمد عقرب مدير الإدارة، أنهم قاموا بالتحقيق في الشكوى المقدمة من قبل ولية الأمر قبل صدور بيان الوزارة، من خلال إرسال لجنة من الشئون القانونية والتعليم الخاص إلى المدرسة، وتبين أنها شكوى كيدية
اقرأ أيضا إدارة كرداسة تُكذب بيان ''التعليم'': لم يتم الاعتداء على طالب ''زين كوليدج''
