ماذا كان يفعل صلاح عبد السلام قبل التخطيط لهجمات باريس؟

قالت صحيفة لا ليبر البلجيكية في تقرير نشرته اليوم ان المشتبه به الرئيسي في تخطيط وتنفيذ هجمات باريس صلاح عبد السلام، 26 عام، قد تجول في انحاء اوروبا قاطبة قبل ان ينفذ الهجوم على باريس في ليلة 13 نوفمبر الماضي.
وتضيف الصحيفة ان صلاح المولود في بروكسل في 15 سبتمبر 1989، وحاصل على جنسية والده الفرنسي، قد نشأ في مدينة مولينييك الفرنسية والتي يسكنها عدد لا بأس به من المسلمون ويقيم مع اخوته في منزل العائلة.
ووصفت الصحيفة طباعه بانها كانت عادية ولا تتسم بالغرابة وكان يدير مع اخيه ابراهيم كافتيريا تقدم القهوة والشاي ولا تتوانى عن تقديم البيرة للزبائن.
لكن الاخوة ابراهيم وصلاح قد تعرفو على عيد الحميد ابو عواد والذي ساهم في تواصل الاخوة مع تنظيم داعش وبالتالي تنظيم الهجمات الارهابية التي راح ضحيتها 130 شخص في باريس.
وفي اوائل عام 2015 اعتقل صلاح بتهمة حيازة حشيش في هولندا، وبعدها اعتقل ابراهيم عبد السلام شقيق ابراهيم لرغبته في زيارة سوريا، وتم منعه، وبهذا الخصوص تقول الشرطة البلجيكية " لم نكن نعرف انه متطرف، وحتى لو كان ينوي زيارة سوريا فلم نكن نعرف نواياه، ولم يظهر عليه اي علامة تشدد".
الا ان الاخوة يبدو وكأنهم زاروا سوريا لكن المدع العام البلجيكي غير متاكد لسبب عدم وجود اي وثيقة تبين فعليا دخولهم الى سوريا، وكانت السلطات التركية قد اوضحت ان المتهمين حاولو الدخول لسوريا عن طريق اراضيها.
وكان المشتبه لهم قد التقوا في عدد من الدول الاوروبية قبل تنفيذ الهجمات ومنها المجر والنمسا وهولندا واستأجر صلاح في بروكسيل فولسفاجن سوداء التي اوصلت المهاجمين الى مسرح باتاكلان وستاد فرنسا والتي وجدها المحققين مهجورة وفيها 3 بنادق كلاشينكوف في منطقة مونروي بالقرب من العاصمة الفرنسية.
وفي صباح 14 نوفمبر اوصل علي اوكالدي صلاح الى مدينة سكاربيك شمال بروكسل والذي قال له بانه "سيعمل على تغيير وجهه" واضاف " لن نتمكن ابدا بعد اليوم من رؤية بعضنا البعض" بحسب صحيفة لوموند الفرنسية.