ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء أن هناك أسسا قانونية كافية لإطلاق تحقيقات جنائية مع مسؤولين أمريكيين بارزين بسبب أعمال تعذيب ارتكبتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية. وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير إن العقبات القانونية التي تقول الحكومة الأمريكية إنها تحول دون الملاحقة القضائية "غير مقنعة"، ودعت الولاياتالمتحدة إلى التحقيق ومعاقبة مسؤولي الحكومة المسؤولين عن السماح بالتعذيب الذي مارسته الوكالة. ويأتي التقرير بعد عام تقريبا من صدور تقرير للكونجرس كشف عن أن ال (سي آي إيه) استخدمت أساليب استجواب وحشية ترقى إلى درجة التعذيب. وقال كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش: "لم تفتح إدارة أوباما تحقيقات جنائية جديدة في التعذيب من جانب ال (سي آي إيه)". وأضاف: "بدون التحقيقات الجنائية التي من شأنها إلغاء التعذيب كخيار سياسي، سيلطخ إرث أوباما للأبد". وذكر التقرير أن ال (سي آي إيه) استخدمت أساليب غير مسموح بها مع المعتقلين. وقال روث: "إذا انتهكت الولاياتالمتحدة بديمقراطيتها القائمة ونظامها السياسي المستقر التزامها القانوني بملاحقة (ممارسي) التعذيب قضائيا، فإن هذا سيقوض احترام حكم القانون في جميع أنحاء العالم".