وجهت جامعة الدول العربية، تحية "تقدير للشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه وإلى الشهداء الأبرار الذين سقطوا من أجل الحرية والعدالة"، مؤكدة ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية كعنوان للعدالة (المفقودة). جاء ذلك خلال البيان الذي أصدره قطاع فلسطين والأراضي المحتلة – وصل مصراوي نسخة منه – اليوم الأربعاء، في الذكرى الثالثة والثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا والتي ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان والتي تم تنفيذها بالتواطؤ من القوات الإسرائيلية التي حاصرت المخيم ومنعت أي أحد من الخروج والنجاة من المخيم حيث استمرت فيه عمليات القتل الوحشي لمدة ثلاثة أيام سقط خلالها ما يزيد عن 3000 مدني فلسطيني شهيدا من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساءً وتم التمثيل بجثثهم ودفنهم بمقابر جماعية – بحسب البيان. وقالت الجامعة العربية، إن " مجزرة صبرا وشاتيلا تمثل حلقة من حلقات المجازر الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني بدءاً من مذبحة دير ياسين ومروراً بالطنطورة ومذبحة كفر قاسم وغزة وخان يونس وغيرها وصولاً إلى جنين وإحراق عائلة الدوابشة مؤخراً في الضفة الغربية". وأضافت الجامعة في بيانها أن "العدوان الإسرائيلي يستمر وبصورة متصاعدة على أبناء الشعب الفلسطيني حالياً في الضفة الغربية والانتهاكات الخطيرة للمسجد الأقصى المبارك والتي كان أخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المرابطين بداخلة وتحطيم أبواب المسجد القبلي، وكذا تواصل اسرائيل حصارها الظالم غير القانوني لقطاع غزة واستمرارها في التعنت في إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير". وأشار البيان إلى أنه "رغم مرور السنوات العديدة فلم يتم محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وملاحقتهم رغم بشاعتها والتي لا تسقط بالتقادم وأن عدم المحاسبة على ارتكاب إسرائيل لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم". ولفت البيان إلى " الشعب الفلسطيني بحاجة إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي سيحيا فيها بكرامة ودون التعرض للخطر والعدوان وسيتوفر فيها الحماية والعدالة لمواطنيه والذين يعانون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي ".