السفير محمد صبيح وصفت جامعة الدول العربية، ذكرى مجزرة صابرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ب"الأليمة " على أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني، مشيرةً إلى أنها أحد المذابح والمجازر الدامية التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني العزل منذ النكبة عام 1948 وحتى الآن. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربي المحتلة أن 28 عامًا على مذبحة صبرا وشاتيلا والفاعل مازال طليقًا، ولم يقدم للعدالة، إنهم هاجموا مخيمين للاجئين وادعين، يعيش فيهما اللاجئون الفلسطينيون المشردون بقوة السلاح والقتل من بيوتهم وبظروف قاسية. وقال إن ما نفذته إسرائيل بقيادة آرائيل شارون عام 1982 كان مذبحة بشعة، موضحًا أن شارون وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي كانوا يراقبون قتل الأطفال والأبرياء بسعادة. وأكد أن "هذه المجزرة جزء أساسي من الفكر المتعصب للمتطرف والإرهابي لقيادات بعينها في إسرائيل"، لافتًا إلى أن هذه المجزرة ستبقى في الوجدان العربي والإسلامي، وفي تاريخ الأمة. وأشار السفير صبيح الى أن شارون استطاع الإفلات من المحاكمة أكثر من مرة بحجة الحماية الدبلوماسية، أو نتيجة الضغط، مضيفا: إلا أنه لن يفلت من حكم التاريخ، وستبقى مثل هذه الجرائم وغيرها منذ مذبحة دير ياسين والطنطورة، ومذابح خانيونس وغزة وجنين، وكفر قاسم عام 1956م، والتي مازالت نتائجها تتفاعل حتى الآن. وأضاف: إن جامعة الدول العربية في هذه الذكرى الأليمة تترحم على أرواح الشهداء، وتحييهم وعموم أبناء الشعب الفلسطيني، ونؤكد أن الجهد العربي سيتواصل لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيلي، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم. من جانبه طالب السفير بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفير فلسطين في مصر، المجتمع الدولي بعدم نسيان جريمة صبرا وشاتيلا الآثمة التي راح ضحيتها النساء والأطفال والكهول الأبرياء. وشدد السفير الفرا في تصريح للصحفيين على ضرورة وضع حد لسياسة الكيل بمكيالين، لافتًا إلى أن نتيجة التعامل مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون مزيد من القتل والدمار والمآسي. وقال: مجزرة صبرا وشاتيلا جزء من مسلسل إسرائيلي أسود حافل بالدمار والدماء وترويع المدنيين العزل. وأكد أنه مطلوب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن استعادة الهيبة للقانون الدولي من خلال ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين على مذابحهم ضد البشرية على مجازرهم في دير ياسين وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين وغزة، ومدرسة الفاخورة، وغيرها. وذكر بأن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض واليورانيوم المستنفذ في عدوانها على قطاع غزة، وأن ذلك يعد جريمة حرب يعاقب عليها القانون.