أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مجددًا على مواصلة عملها الجاد على كل الصعد لدعم اللاجئين الفلسطينيين، ووكالة "الأونروا".. كما شددت على أن مصلحة القضية الفلسطينية تتطلب توحد الصف الفلسطيني ونبذ الانقسام كعنصر أساسي لا غنى عنه في مقاومة الاحتلال. وذكر بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، اليوم "الاثنين"،بأن رئيس القطاع الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أكد على هذا الموقف خلال الندوة المتخصصة للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، التي تواصل أعمالها لليوم الثاني في دمشق. وقال: إن الأمانة العامة للجامعة العربية ستواصل دعمها ومساندتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشددًا على التمسك بمسئوليتها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الجمعية العامة لإنشائها بقرار رقم 302 لعام 1942 وذلك إدراكًا لما تمثله مسئولية الأونروا وولايتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من التزام للمجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين حتى حل قضيتهم وفق قرار الجمعية العامة رقم 194. وأرجع صبيح تصعيد العدوان الإسرائيلي إلى التغطية التي تقوم بها بعض القوى المتنفذة في العالم في إشارة للولايات المتحدة، قائلاً:" تأتي الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وسياستها العنصرية نتيجة الحصانة المنوحة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي من قبل بعض القوى الدولية، ما جعلها دولة فوق القانون تتمادى في انتهاكاتها ضد حقوق أبناء الشعب الفلسطيني وعلى أرضه المحتلة في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة". وأضاف: منذ قيام إسرائيل وهي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية وتتجاهلها وعلى رأسها القرار 194 والذي ينص على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين والذي دأبت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تأكيده منذ عام 1948 وحتى الآن واستمرت إسرائيل حتى يومنا هذا في انتهاكه وغيره من قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. وأكد صبيح أن إسرائيل وضعت كل العراقيل والعوائق أمام عمل لجنة التوفيق الدولية وحالت دون إنجاز مهمتها بشكل كامل في تحديد الأملاك العربية، وذلك مقدمة للنوايا الإسرائيلية بسرقة هذه الأراضي والأملاك. يأتي انعقاد هذه الندوة والذكرى الثانية والستين للنكبة الفلسطينية في الخامس عشر من شهر مايو على الأبواب، هذه النكبة التي أدت إلى قيام دولة "إسرائيل" القوة المغتصبة للأرض الفلسطينية عام 1948، وإلى تشريد الشعب الفلسطيني من بيوته وأرضه وممتلكاته ومدنه وقراه في عملية تطهير عرقي واسع وتهجير قسري كبير على يد عصابات صهيونية ارتكبت المجازر الوحشية لقرى بأكملها في حرب إبادة جماعية، محذرًا من خطورة فكرة يهودية الدولة لأنها تستخدم ما تبقى من الفلسطينيين المقيمين ضمن حدود فلسطين التاريخية.