أحيى تنظيم داعش الإرهايي الذكرى الأولى لتأسيس "الخلافة الإسلامية" بتبني عمليتين إرهابييتن استهدفتا مصلين داخل مسجد وعمال بأحد المصانع، في قارتين مختلفة، ومن المتوقع أن يكون مسؤولا عن الهجوم الثالث الذي استهدف سائحين في قارة ثالثة. وقبل عام وتحديدا في 29 يونيو 2014، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) "قيام الخلافة الإسلامية"، وبايع التنظيم زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". وقال الناطق باسم "داعش" أبو محمد العدناني، في تسجيل، إن "الدولة الإسلامية مُمثّلة بأهل الحلّ والعقد فيها، من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى، قررت إعلان قيام الخلافة الإسلامية، وتنصيب خليفة دولة المسلمين، ومبايعة الشيخ المجاهد أبو بكر البغدادي، فقبل البيعة، وصار بذلك إماماً وخليفة للمسلمين". وقتل رجل يحمل راية تنظيم داعش شخصا في مصنع جنوبفرنسا وأصاب اثنين أخرين، كما فجّر مجموعة من أنابيب الغاز ، كما فجّر انتحاري ينتمي لتنظم داعش نفسه في مسجد للشيعة أثناء صلاة الجمعة بمدينة الكويت أدى لمقتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات، وأعلن متحدث باسم الداخلية التونسية مقتل 27 شخصا على الأقل في هجوم استهدف فندقا بمنتجعسوسة السياحي المطل على البحر المتوسط. وكان تنظيم داعش، دعا أتباعه يوم الثلاثاء، إلى تصعيد الهجمات خلال شهر رمضان مستهدفين المسيحيين والشيعة والسنة الذين يقاتلون ضمن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويسعى لهزيمة الجماعة. وتبنى تنظيم داعش عمليات إرهابية استهدفت مساجد يرتادها الشيعة في مساجد بشرق المملكة العربية السعودية واليمن، كما أعلن مسؤوليته عن هجوم مسلح استهدف سائحين بمتحف باردو بتونس. فرنسا استيقظ الفرنسيون على أنباء بمقتل شخص وانفجارات هزت مدينة ليون جنوب البلاد، حيث قتل شخص وأصيب أخرون بجروح في اعتداء نفذه شخص يحمل راية تنظيم داعش صباح الجمعة في مصنع . ودخل المهاجم مصنع الغاز في منطقة سان كانتان فالافييه وهو يرفع علما لداعش وفجر عددا من قوارير الغاز وفق مصدر لوكالة فرانس برس. وقال أحد المصادر، إنه "بحسب العناصر الاولى في التحقيق دخلت سيارة فيها شخص أو أكثر المصنع. وعندها وقع انفجار". وأوضح "عُثر على جثة مقطوعة الرأس قرب المصنع، لكننا لا نعلم حتى الساعة ان كانت نقلت إلى هذا الموقع" مضيفا "كما عثر في المكان على راية تحمل كتابة باللغة العربية". و أعلنت مصادر قريبة من التحقيق لاحقا عن توقيف الرجل الذي يشتبه بانه شن الهجوم. اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة، أن الهجوم على مصنع في منطقة ليون (شرق الوسط) "اعتبر ارهابيا ما أن عثر على جثة مقطوعة الرأس وتحمل كتابات" في المكان. وأكد هولاند من بروكسل حيث يشارك في قمة اوروبية توقيف مشتبه به و"التعرف على هويته" متحدثا عن امكانية وجود منفذ ثان في الهجوم الذي أوقع قتيلا وأصاب شخصان بجروح طفيفة. كما أعلن عن انعقاد "مجلس مصغر" في قصر الاليزيه. الكويت فجر انتحاري نفسه خلال صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق الذي يرتاده الشيعة بمنطقة الصوابر في مدينة الكويت. ونقلت تقارير عن مصادر صحية افادتها بأن الحصيلة الأولية للضحايا أكثر من 10 قتلى و 25 جريحا، وهي حصيلة مرشحة للزيادة. وقال أحد الشهود إن المسجد كان به نحو 2000 مصل خلال صلاة الجمعة. وتبنى حساب لتنظيم الدولة الإسلامية على تويتر التفجير الانتحاري في الكويت، وقال البيان إن المهاجم ويدعى أبو سليمان الموحد استهدف "وكرا خبيثا ومعبدا للرافضة المشركين...وأهلك وأصاب الله على يديه العشرات منهم." وقال خليل الصالح العضو في البرلمان الكويتي إن المصلين كانوا في وضع السجود عندما وقع الانفجار الذي أدى إلى تدمير جدران وسقف المسجد. أضاف الصالح أن انتحاريا يبدو أن عمره أقل من 30 عاما تسبب في الانفجار. ومضى قائلا إنه شاهد عدة أجسام مضرجة بالدماء وملقاة على الأرض. تونس هاجم مسلحون منتجعا سياحيا في مدينة سوسة الساحلية التونسية، وتبادلوا إطلاق النار مع أجهزة الأمن التونسية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، بسقوط 27 قتيلا على الأقل بينهم عدد من السياح خلال ما سماه "العملية الإرهابية" التي وقعت في بلدة حمام سوسة. وأضاف الناطق التونسي أن الحادث تسبب أيضا في سقوط اكثر من ستة جرحى. وأشار الناطق إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من قتل أحد منفذي الهجوم، في حين تطارد أجهزة الأمن مسلحا آخر. ونقلت بي بي سي عن رجل بريطاني يقضي عطلة في تونس قوله إنه سمع بالهجوم من فندق مجاور يقيم فيه. وشاهد من غرفته رجلا في يديه مسدس لكنه لا يعرف إن كان هذا الرجل مسلحا أو أحد أفراد الأمن. وقال السائح البريطاني إنه طُلِب منه وسياح آخرون أن يحتموا في الجزء المخصص لموظفي الفندق ولا يغادروه حتى يتم التأكد من أن الوضع آمن بشكل كامل. وأظهرت صورة في وسائل التواصل الاجتماعي رجلا ينحني ووجه إلى الرمال فيما يبدو أن رأسه مضرج بالدماء. وسبق أن نفذ تنظيم داعش قبل ثلاثة أشهر هجوما على متحف في العاصمة التونسية عندما قتل على إثره 22 شخصا، معظمهم من السواح الأجانب. إدانة عربية أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدا في الكويت، داعيا جميع القوى لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله. كما استنكر البرلمان العربي بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت. جاء ذلك خلال البيان الذي أصدره اليوم على لسان رئيسه أحمد بن محمد الجروان – وصل مصراوي نسخة منه - وقال رئيس البرلمان العربي إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تسعى الى زعزعة أمن الوطن العربي والتي تقف خلفها جهات تكن كل العداء للأمة العربية والإسلامية ، لن تنجح ابدا في شق الصف الكويتي والعربي ولا في احداث ما تهدف إليه من بلبلات وزعزعة للأمن، مشيرا الى ان الكويت ستبقى بإذن الله دائما آمنة مستقرة ومتماسكة تحت القيادة الحكيمة والحكم الرشيد لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله". واستنكر الجروان بشدة الوقت والمكان اللذان نفذت فيهم الجهة الإرهابية عملها المشين مستهجنا الهجوم على المصلين في المساجد اثناء أداءهم لصلاة الجمعة وفي شهر رمضان المبارك بكل ما يحمله من قدسية للعرب والمسلمين. وقال ان مثل هذه الهجمات التي لا تراعي حرمة لمكان ولا لزمان ولا لدين أو ذمة، توضح لنا بما لا يدع مكانا للشك مدى ظلامية وانحراف فكر هذه الجهات الإرهابية المارقة، التي يجب علينا جميعا محاربتها وكشف مخططاتها الخبيثة والهدامة. كما توجه الجروان باسم الشعب العربي كافة ببالغ العزاء لصاحب السمو أمير الكويت ولأسر الضحايا الذين قضوا اثناء هذه العملية الإرهابية الجبانة، راجيا ان يتغمد الله برحمته القتلى ويدخلهم فسيح جناته.