تعهد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، السبت، بالرد ب ''أشد الطرق'' على الهجوم الذي نفذته حركة ''الشباب'' الإسلامية الصومالية والذي أسفر عن مقتل 147 شخصا بحرم جامعي في بلدة جاريسا. وقال الرئيس في خطاب أدلى به من نيروبي: ''لقد نزف أجدادنا وماتوا من أجل هذا البلد وسنبذل قصارى جهدنا للدفاع عن حياتنا''. يأتي هذا فيما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الكينية اليوم اعتقال خمسة عناصر مشتبه باشتراكهم في تنفيذ الهجوم. وهددت حركة الشباب مجددا بشن المزيد من الهجمات في كينيا. وقالت الحركة في بيان صحفي أرسلته إلى وسائل الاعلام وذكر محللون صوماليون أنه حقيقي ''ستكون رسالتنا مكتوبة لكم ليس بالكلمات(الحبر) لكن بدم شعبكم. احفروا لهم المقابر ، واعدوا لهم النعوش الان''. وقال مويندا نجوكا المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية لوكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ)إن ثلاثة من هؤلاء المعتقلين منسقون اعتقلوا أثناء محاولتهم للفرار إلى الصومال. وأضاف أن اثنين اعتقلا في منطقة الجامعة. وأحدهما تنزاني يدعى راشد تشارلز مبيريسيرو وكان يختبئ على سقف أحد المباني وكان يحمل قنابل. والثاني كان حارسا بأمن الجامعة يدعى عثمان علي داجان الذي يشتبه فى أنه ساعد المهاجمين طبقا للمتحدث. وأضاف أن الكيني من أصل صومالي تبين أن بحوزته مواد يستخدمها الجهاديون. وأضاف''عملية بهذا الحجم(الهجوم على الجامعة)لا يتورط فيها اثنان او ثلاثة أو خمسة أشخاص - إنها عملية معقدة للغاية''. وفي هجوم هو الاكثر دموية من قبل جماعة الشباب، اقتحم مسلحون حرم جامعة موي'' فجر أمس الاول الخميس وقتلوا عددا من الطلاب الذين تبين أنهم مسيحيون نظرا لانه لم يتمكنوا من الرد على تساؤلات بشأن القرآن. وحاصرت قوات الامن المهاجمين في إحدى غرف النوم حيث كانوا يحتجزون رهائن. وفجر أربعة من المهاجمين أنفسهم في نهاية المطاف مما أنهى حصارا استمر 16 ساعة. وأسفر الهجوم عن مقتل 142 طالبا وثلاثة من أفراد قوات الامن واثنين من موظفي الجامعة، بينما أصيب 104 أشخاص طبقا لوزارة الداخلية. وتردد أن 19 من الضحايا المصابين في حالة حرجة. وقالت الحكومة إن المهاجمين ربما كانوا شركاء محمد كونو جامادهير المعروف أيضا باسم محمد دوليادين الذي يشتبه أنه العقل المدبر للهجوم الذي عرضت قوات الامن مكافأة تقدر ب20 مليون شيلينج (210 ألاف دولار ) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليه. ويعتقد أن كونو وهو مدرس سابق بإحدى المدارس الاسلامية في جاريسا جرى ترقيته إلى قائد داخل جماعة ''الشباب''. وأوضح نجوكا ان هجمات الشباب عادة ما تشمل شبكة كاملة من المنفذين تضم منسقين يسافرون بين كينياوالصومال والقتلة أنفسهم. وأضاف ان مرتكبي هجوم يوم الخميس كانوا يعلمون انهم لن ينجوا من المهمة. ومن ناحية أخرى ، أعلنت الحكومة عن قائمة تضم عشرة اشخاص يشتبه انهم إرهابيون مطلوب القبض عليهم في كينيا.