أعلن عدد من الأحزاب والحركات السياسية بالإسكندرية، اليوم الخميس، مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة خلال مؤتمر صحفي بمقر حزب العيش والحرية بشرق المدينة. ودعت القوى المشاركة إلى تأسيس كيان موحد يجمع القوى المقاطعة،تتمكن من خلاله العمل في الشارع مع فكرة المقاطعة وهي أحزاب ''الكرامة والدستور والتحالف الشعبي والعيش والحرية والمؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، وحركات التيار الشعبي والاشتراكيون الثوريون''. وقال المهندس هيثم الحريري، عضو حزب الدستور، إن الهدف من قرار القوى السياسية الانسحاب من سباق الانتخابات البرلمانية هو توجيه رسالة للنظام الحاكم أن تلك القوى ترفض السياسيات القائمة حالياً، وكذلك لرفض القوانين الانتخابية المعيبة- على حد قوله. وأضاف أن الاتهامات الموجهة للقوى المنسحبة بأنها ليس لديها شعبية في الشارع عارية من الصحة، وأن كل القوى المشاركة كانت تنسق منذ فترة طويلة مع بعضها البعض، بهدف المشاركة، لافتا إلى أن قراره الشخصي بالانسحاب لأنه رفض أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف نريد أن نكون شركاء فى بناء الوطن وليس تابعين لرئيس أو نظام، بالإضافة لرفض أن يمل على القوى السياسية قواعد اللعبة وأن تكون مجبرة على المشاركة نحن مصرين على قواعد عادلة تحقق ديمقراطية حقيقية تبنى الوطن على قواعد راسخة ومتينة. من جانبه، دعا حسام الفلاح، ممثل حركة الاشتراكيون الثوريون، الأحزاب والقوى السياسية التي اتخذت قراراً بالمقاطعة، بتشكيل ما وصفه بأكبر جبهة معارضة للنظام، تعمل على النزول للشارع واللقاء بالمواطنين وخاصة بالمناطق والأحياء الشعبية، وبالإضافة إلى العمال لإقناعهم بالمقاطعة. وقال''إن الأساس لدى الحركة هو المشاركة في العملية الانتخابية تحت أي ظروف والاستثناء هو المقاطعة، وأن موقف المقاطعة جاء بعد أن تم جس نبض الشارع الرافض للمشاركة ''. وتابع ''البرلمان المقبل سيكون برلمان منحاز بشكل كبير، لفكرة أنه برلمان رجال الأعمال بسبب قانون الانتخابات الحالي والذي جعل أغلب المقاعد هي فردي وهو ما يخدم رجال الأعمال وفلول الحزب الوطني''.