ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن غارات جوية تقودها الولاياتالمتحدة استهدفت مواقع تابعة لتنظيم ''الدولة الإسلامية'' وسط سوريا للمرة الأولى منذ بدء الحملة العسكرية ضد الجماعة المتشددة أوائل هذا الأسبوع. فقد قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي لمحاربة تنظيم ''الدولة الإسلامية'' وجبهة النصرة وتنظيمات إسلامية أخرى، تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية، منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر (بمحافظة حمص)، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أنه جرى استهداف منشآت تابعة لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة ولم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية. وفي غضون ذلك، كثف التحالف الأمريكي العربي من غاراته الجوية ضد معقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة شمال شرق البلاد، طبقا للمرصد السوري. وذكر التقرير أنه سمع دوي 31 انفجارا قويا على الأقل في الرقة وضواحيها نتيجة للقصف. وقصفت طائرات حربية يعتقد أنها من التحالف الامريكي العربي اليوم السبت قرى بالقرب من مدينة عين العرب ''كوباني'' التي تخضع لحصار تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من أسبوع طبقا للمرصد. واستمرت الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم ''الدولة الإسلامية'' من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ولواء جبهة الأكراد من طرف آخر، في منطقة أديقوي بالريف الجنوبي لمدينة عين العرب '' كوباني''، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 7 مقاتلين من تنظيم '' الدولة الإسلامية'' ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية والكتائب الإسلامية والمقاتلة. وتستهدف غارات التحالف عرقلة تقدم الجهاديين في كوباني بالقرب من الحدود التركية. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية بالفعل على عشرات من القرى على ضواحي كوباني مما أدى إلى نزوح جماعي إلى تركيا. وبدأت الولاياتالمتحدة وشركاؤها العرب أمس الأول الخميس حملة جوية ضد التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة من سورية في الأشهر الأخيرة. وعناصر وقواعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق المجاورة أهداف أيضا للغارات الجوية الأمريكية والفرنسية. وأثار التوسع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق مخاوف دولية من ظهور جيب متشدد إقليمي. وصوت مجلس العموم البريطاني (البرلمان) أمس الجمعة بالأغلبية لصالح الانضمام إلى الحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وطلبت الحكومة العراقية الدعم العسكري الأجنبي لطرد الجهاديين. وفي الوقت نفسه، ذكرت سورية التي تعاني من حرب أهلية منذ أكثر من ثلاث سنوات أن التدخل العسكري في أراضيها سيكون شكلا من أشكال العدوان.