عزة العشماوي: أكثر ضحايا الهجرة غير الشرعية هم الأطفال والقُصّر

أكدت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة أن أكثر الفئات ضحايا الهجرة غير الشرعية هم الأطفال والقصر ممن يستغلهم السماسرة والمجرمين، مستغلين فقر الأسر وحالة الضعف والحاجة وغياب وعي الأسر بخطورة الجرم الذين يرتكبونه بالزج بأطفالهم في هذه المغامرة التي تودي بحياة أطفالهم، وتعرضهم لكافة المخاطر والتي يضيع معها مستقبلهم وحياتهم في بعض الأحيان.
وقال '' العشماوي'' خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن بالهيئة العامة للاستعلامات حول مخاطر الهجرة غير الشرعية، أن الهجرة غير الشرعية هي جريمة يعاقب عليها عدة قوانين أهمها قانون الطفل، وغيره من القوانين تتصل بالسفر بدون أوراق إثبات هوية وجرائم ضد الدولة.
وتابعت: المجلس القومي للطفولة والأمومة تابع حالة أسر بعض الأطفال المهاجرين هجرة غير شرعية لاسيما بمحافظات الفيوم، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، أسيوط، الدقهلية، وتبين أن معظم هؤلاء الأطفال من أسر فقيرة تعمل بمهن غير رسمية، وأن السماسرة والمتاجرين في هذه المناطق قد نجحوا نجاحا باهرا في إقناع الأسر بفوائد الهجرة غير الشرعية من خلال سرد قصص نجاح وهمية لأطفال وأسر كانت الهجرة غير الشرعية بالنسبة هم ملاذا آمنا من الفقر، وأصبحت الصورة المتكررة قوارب عليها أطفال وحوادث غرق وأطفال تلقى السلطات القبض عليهم بعدة دول منها ايطاليا واليونان وغيرها.
وطالبت بإصدار تشريع وطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية يرتكز على المبادئ التي أقرها دستور مصر 2014 وأولها إرساء العدالة الاجتماعية والتصدي للفقر والعشوائيات وتطوير منظومة التعليم وأنواعه، مشددة على ضرورة أن يتم إصدار التشريع مرتكزا على كافة المواثيق الدولية والإقليمية التي أقرتها مصر والتشريعات الوطنية ذات الصلة.
ودعت ''العشماوي'' إلى وضع خطة وطنية تتكامل فيها أدوار الجهات المعنية والمجتمع المدني ترتكز على منع الهجرة الغير الشرعية بتجفيف المنابع وإيجاد فرص بدائل حقيقية لاستيعاب الأطفال المعرضين للخطر، وتفعيل دور لجان حماية الأطفال كألية مجتمعية لاتخاذ إجراءات استباقية لحماية الأطفال، وتكثيف الحملات الإعلامية للترويج لمخاطر الهجرة غير الشرعية وحيل المتاجرين والإجراءات التي يتم اتخاذها لملاحقة ومعاقبة المجرمين والمتورطين في الجريمة.