حقوقي: تدريس حقوق الإنسان في المناهج يتطلب أساتذة متخصصين

قال صفوت جرجس، رئيس مجلس أمناء المركز المصري لحقوق الإنسان و عضو اللجنة الميسرة لنشر و إعداد برامج حقوق الإنسان بوزارة التربية و التعليم، إن السعي لمشروع تضمين المناهج التعليمية لمادة تهتم بحقوق الإنسان جاء لغرس هذه القيم منذ الصغر، حتى يساهم في تكوين مجتمع أكثر نضجاً.
وأضاف جرجس خلال كلمته بمؤتمر ''الحملة القومية لتدريس حقوق الإنسان في المدارس المصرية'' و الذي عقده المركز المصري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن الحملة تم إطلاقها منذ عام 2010 وفقاً لبروتوكول تعاون مع وزارة التربية و االتعليم، حيث أسفر هذا التعاون عن الخروج بمنهج لهذه المادة يتم تدريسها حالياً في المرحلة الثانوية.
ولفت جرجس إلى أن هذا المشروع يتطلب أساتذه متخصصين لتدريس هذه المادة حتى لا تلقى مصير معظم المواد التي يتم نسيانها عقبامتحانات نهاية العام، و لكن ليشعر الطالب بأن هذه القيم أصبحت جزء من حياته لمعرفته حقوقه و حرياته في المجتمع.
وتابع ''نجحنا خلال الفترة الماضية في زرع بذور المادة في المناهج التعليمية حتى يصبح الطالب و المعلم جزء من منظومة حقوق الإنسان، و ليواجه الطالب المعوقات التي تقف ضد نشر هذه الثقافة في المجتمع''.
ومن جانبه قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و كاهن كنيسة مار جرجس القللي، إنه لابد أن تكون مبادئ حقوق الإنسان موضوعة في منظومة عملية لتؤدي إلى تربية صحيحة، مؤكداً أن حقوق الإنسان لا تتعارض مع الأديان جميعها لأنها تنبع من القيم السامية لهذه الأديان.
وأضاف القس خلال كلمته بالمؤتمر أن المدرسة عنصر مهم لإنطلاق مبائ حقوق الإنسان و نشرها، مشدداً على أن دورها يتمثل في ترسيخ هذه القيم من خلال المناهج و قدرة المعلم
على تعليمها.
وتابع أن حقوق الإنسان عامل أساسي يضمن تقدم المجتمع و ازدهاره لأن الإنسان الذي يتمتع بحرية التعبير يكون قادراً على الإبداع، موضحاً أنه إذا كانت هذه الحقوق منقوصة فإنه سيبدأ في البحث عنها وينشغل عن الإبداع و هو ما يتم تطبيقه في المجتمعات المتقدمة.