بدأت فعاليات مؤتمر الصحفى الذى نظمه "المركز المصرى لحقوق الإنسان"، بكلمه الدكتورة "منى مكرم عبيد" أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وذلك للمرحلة الثانية من مشروع "الحملة القومية لتدريس مادة حقوق الإنسان فى المدارس". وشارك بالمؤتمر كل من الدكتور "محمود أبو النصر" وزير التربية والتعليم، والدكتورة "منى مكرم عبيد" أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والدكتور " محمود عزب" مستشار شيخ الأزهر، و"القمص بولس حليم" المتحدث الرسمي باسم الكنيسة المصرية، وعدد من خبراء التربية والتعليم، وممثلون عن الأحزاب السياسية والمفكرين. وعرض المؤتمر التقارير الشهرية التى يصدرها المركز والمعنية برصد المشكلات التى تواجه المنظومة التعليمة خلال السنوات الأخيرة، وتقديم خطة المركز للفترة المقبلة، والأنشطة التى قام بها المركز خلال أربع سنوات عمل فيهم على الدعوة لتدريس مادة حقوق الإنسان فى المدارس، وأسفر هذا الجهد عن تدريس مادة لحقوق الإنسان والمواطنة فى المرحلة الثانوية.
وقالت "منى مكرم عبيد" أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والبرلمان السابقين، إنها تطالب منذ عشرين عاما بإقرار مناهج تضم مبادئ حقوق الإنسان لتدريسها في المراحل التعليمية المختلفة. وأَضافت ان دعوات المنظمات المختلفة للمشروع ودعواتهم لضرورة إعلاء القيم الحقوقية في المجتمع، ترتب عليه اهتمام وزارة التربية و التعليم بالموضوع و تكليف مركز تطوير المناهج لدراسة الأمر، مؤكده ان الرهان الآن على كيفية نشر قيم حقوق الإنسان وتعزيزها في المجتمع، وذلك يكون عن طريق المدرسة و تنشئة الطلاب على المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
كما أشارت إلى أنه لابد أن تعمل الوزارة على تنظيم الأنشطة الفنية التي تهتف لخلق عدد من الأفكار داخلهم، و إتاحة المجال لنجاح عملية ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وذلك من خلال وسائل إعداد المواطن للقيام بدوره في المجتمع بكفاءة وخاصة الشباب. وفى نفس السياق قال "القس بولس حليم" المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكاهن كنيسة مارجرجس القللي، إنه لابد أن تكون مبادئ حقوق الإنسان موضوعة في منظومة عملية لتؤدي إلى تربية صحيحة، مؤكدا أن حقوق الإنسان لا تتعارض مع الأديان جميعها لأنها تنبع من القيم السامية لهذه الأديان.
كما أكد ان حقوق الإنسان هى عامل أساسي يضمن تقدم المجتمع وازدهاره لأن الإنسان الذي يتمتع بحرية التعبير يكون قادرا على الإبداع، موضحا أنه إذا كانت هذه الحقوق منقوصة فإنه سيبدأ في البحث عنها وينشغل عن الإبداع و هو ما يتم تطبيقه في المجتمعات المتقدمة. ومن جانبه قال "صفوت جرجس" رئيس مجلس أمناء المركز المصري لحقوق الإنسان، وعضو اللجنة الميسرة لنشر وإعداد برامج حقوق الإنسان بوزارة التربية والتعليم، ان السعي لمشروع تضمين المناهج التعليمية لمادة تهتم بحقوق الإنسان جاء لغرس هذه القيم منذ الصغر، حتى يساهم في تكوين مجتمع أكثر نضجا. وأكد ان الحملة قد تم إطلاقها منذ عام 2010، وذلك وفقا لبروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث أسفر هذا التعاون عن الخروج بمنهج لهذه المادة يتم تدريسها حاليا في المرحلة الثانوية. وأضاف جرجس ان هذا المشروع يتطلب أساتذه متخصصين لتدريس هذه المادة حتى لا تلقى مصير معظم المواد التي يتم نسيانها عقبامتحانات نهاية العام، ولكن ليشعر الطالب بأن هذه القيم أصبحت جزء من حياته لمعرفته حقوقه وحرياته في المجتمع.