حركة تمرد: تمسك حزب النور بالمادة 219 ''تنطّع وتشدد''

قال محمد عبدالعزيز أحد منسقي حركة تمرد، إن ''من يرغب في المشاركة في كتابة دستور يعبر عن جماهير الشعب المصري في إطار من النقاش والحوار وبعيدا عن الابتزاز وفرض الرأي، فأهلًا وسهلًا به للوصول لما تريده الأغلبية في إطار الديمقراطية''.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج ''ستديو البلد'' المُذاع على قناة ''صدى البلد'' مساء أمس الأحد، مضيفًا: ''حزب النور لو مش عايز يشارك في كتابة الدستور فالباب يفوت جمل، بدلًا من طريقة ابتزاز المصريين بمنع الاقتراب من مواد بعينها أو فرض الرأي داخل لجنة كتاب الدستور، فجماعة الإخوان انتحرت سياسيا عندما فكرت في ليّ ذراع الشعب المصري من قبل. والمصريون يريدون حوارا وليس شقاقا أو خلافا، ونختلف سياسيا بدون ابتزاز أو فرض رأي''.
وأوضح منسق حركة تمرد أن تمسك حزب النور بالمادة 219 بدعوى الحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر هو ''تنطع وتشدد في غير موضوعه''، لًافتا إلى أن ''الإسلام دخل لمصر على يد عمرو بن العاص وليس على يد محمد بن مرسي''، حسب قوله.
وشدد عبدالعزيز أنه في عهد الرئيس السابق محمد مرسي وفي ظل المادة 219 تم التجديد للملاهي الليلية 3 أعوام، رغم أنها كانت تجدد في عهد مبارك عام واحد فقط، معتبرًا أن المادة الثانية والتي تشير إلى أن الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسيًا للتشريع ''تكفي''، ولا يجب المزايدة على تدين الشعب المصري ومؤسسة الأزهر الشريف.
وكان حزب النور قد قرر الاشتراك في لجنة الخمسين المقترحة لتعديل الدستور، وذلك لمشاركة القوى السياسية الساعية للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير في مساعيها.
وأكد الحزب، في بيان له، الأحد، أنه ''سيشارك في هذه اللجنة ليدافع عن مواد الهوية التي تمثل تعبيرًا عن هوية الشعب المصري، والتي لا يختص بها تيار بعينه كما عبر عن ذلك الأزهر الشريف''، موضحًا أن ''النور'' يود أن يكون ''أحد المدافعين عن الهوية لتوضيح الصورة الصحيحة لهذه المواد التي تضبط ثوابت الهوية دون أن تخل بمبادئ الدولة الحديثة''.