الكويت - ذكرت دراسة بترولية حديثة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) - ومقرها الكويت - أن الدول العربية لديها 57.5 % من حجم احتياطي البترول العالمي، وقالت إن احتياطي هذه الدول من البترول قدر في عام 2010 بأكثر من 683 مليار برميل. وأشارت الدراسة الصادرة عن اوبك إن المملكة العربية السعودية تتربع على عرش هذا الاحتياطي بما يقارب 265 مليار برميل تليها العراق فالكويت ثم الإمارات العربية المتحدة. وأوضحت أن الدول العربية تمتلك احتياطيا من الغاز يقدر بحوالي 54 تريليون متر مكعب وهو ما يشكل حوالي 30.2 % من احتياطي العالم بحسب تقديرات نهاية عام 2010. وأفادت بأن حجم العمليات اللازمة للتطوير في القطاع البترولي والاستثمارات المطلوبة كبير جدا، موضحة أن شركة (أرامكو) السعودية أنفقت 62 مليار دولار خلال خمس سنوات لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا. وكانت منظمة أوابك قد أنشئت في أعقاب مؤتمر القمة العربي الذي عقد في 29 أغسطس 1967 بالخرطوم، وذلك بموجب اتفاقية أُبرمت في 9 يناير 1968 ببيروت بين كل من دولة الكويت، و المملكة العربية السعودية، و وليبيا واتفق فيما بين هذه الدول على أن تكون دولة الكويت مقرا للمنظمة.ثم عدلت الاتفاقية المنشئة للمنظمة كي يفسح المجال أمام دول عربية أخرى للانضمام إلى عضويتها ليرتفع عدد الأعضاء من ثلاث دول ليصبحوا عشر دول من بينها مصر. ولفتت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) فى دراستها إلى أن الإمارات العربية المتحدة خططت لتطوير إنتاج حقل "زاكوم" العلوي من 500 ألف برميل يوميا عام 2009 الى 750 ألفا في عام 2017 وبتكلفة تقارب 15 مليار دولار. وأوضحت الدراسة أن معدل الإنتاج يرتبط بأوضاع الأسواق العالمية حيث تتحكم سياسة العرض والطلب فى العالم على الطاقة بشكل كبير فيما يخص الأسعار وهو ما يجعل من غير المجدي أحيانا أن يتم ضخ كميات كبيرة من النفط للأسواق عند هبوط الأسعار. وذكرت أن الأوضاع السياسية تلعب دورا مهما في عملية الإنتاج، كما أن الأوضاع الأمنية المرتبطة بالأوضاع السياسية قد تشكل عاملا يحد من قدرات الانتاج النفطية، كما يحدث في نيجيريا من عمليات تخريب لمنشآت الإنتاج واختطاف لبعض العاملين في الشركات الأجنبية. وقالت الدراسة إن إنتاج البترول في الدول العربية شهد تغيرات كثيرة منذ بدايته حتى الآن ودخلت معظم الاعتبارات المذكورة في تذبذبات الإنتاج ورغم حجم الاحتياطي الكبير للدول العربية الذي يزيد عن نصف احتياطي العالم إلا أن حجم انتاجها يعد متواضعا نسبيا اذ قارب معدل الانتاج اليومي في عام 2010 حوالي 30 في المائة من اجمالي الانتاج العالمي. وأوضحت أن دول الكومنولث أنتجت حوالي 16 % من معدل الإنتاج اليومي العالمي في نفس العام بينما لا يزيد الاحتياطي فيها عن 8.3 % من احتياطي العالم.