استقبل الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأحد، جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري وأعضاء المجلس ''عبد الباسط سيدا، وأحمد رمضان، وسعيد لحدو، وسليمان الحراكي، والسيدة تغريد الحجلي''. وأشار العربي، عبر حسابه بموقع ''تويتر''، الأحد، إلى أن اللقاء تناول مستجدات الوضع في سوريا وعلى وجه الخصوص نتائج اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كما تناول اللقاء أيضاً ما أعلن عن تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سوريا وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدةالأمريكية، احتجاجاً على الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له المدنيون العزل من عمليات قصف بطائرات وصواريخ سكود في مدينة حلب وأنحاء مختلفة من سوريا. ولفت إلى أنه جرى في اللقاء بحث خطة إطار الحل السياسي التي أقرها الائتلاف الوطني السوري في اجتماعه يوم 15 فبراير الجاري، وما آلت اليه الجهود والاتصالات المبذولة للبناء على المبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف الشيخ أحمد معاذ الخطيب. أكد العربي على الإدانة الشديدة لعمليات القصف الوحشي بالطائرات وصواريخ سكود الموجهة ضد المدنيين السوريين العزل في حلب ومدن وأحياء سورية عديد، معتبرًا أن هذه الأعمال العسكرية تعتبر جرائم حرب لا يمكن السكوت عليها، والمطلوب من المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن اتخاذ موقف حاسم لضمان الوقف الفوري لهذه العمليات الاجرامية ومعاقبة مرتكبيها. وطالب الأمين العام على ضرورة تقديم الاغاثة العاجلة للمدنيين في حلب والمناطق المنكوبة الأخرى في سوريا، مناشدًا أجهزة الأممالمتحدة المعنية تكثيف جهودها وتنسيق التعاون مع منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا الشأن بما في ذلك وحدة تنسيق الدعم الإنساني المشكلة في اطار الائتلاف الوطني السوري وشدد العربي على ضرورة مواصلة الجهود من أجل اطلاق عملية سياسية تؤدى الى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة لتسيير المرحلة الانتقالية، ونقل السلطة وفق اطار زمنى متفق عليه بغية وقف نزيف الدماء وما تتعرض له سوريا من خراب وتدمير، وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والاصلاح السياسي. أعرب وفد المجلس الوطني السوري عن قلقه البالغ من التدخل الإيراني المتزايد في القتال الدائر في سوريا، وقيام مجموعات عسكرية من حزب الله السيطرة العسكرية على عدد من القرى في ريف حمص على الحدود اللبنانية السورية، مطالباً الجامعة باتخاذ موقف واضح من هذا التدخل. وجدد العربي دعوته لنصرة قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لمجلس حقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية المعنية التحرك لنصرة قضية المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف الأمين العام: ''ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين الى 11 معتقلاً انضموا الى الأسير سامر العيساوي الذى بدأ اضرابه عن الطعام منذ ما يقرب من أربعة أشهر''، معربًا عن قلقه البالغ على مصير هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين محملاً حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياتهم. ودعا العربي إلى إجراء تحقيق دولي في ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين، وحمل اسرائيل المسئولية الكاملة عن استشهاد الموقوف الفلسطيني عرفات جردات، مؤكدًا على ضرورة اطلاق تحرك عربي ودولي من أجل انقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين ونصرة قضيتهم إزاء ما يعانونه في سجون الاحتلال الاسرائيلي من تعذيب ومعاملة غير انسانية وانتهاكات لحقوقهم وهو ما يشكل مخالفات خطيرة لالتزامات اسرائيل باتفاقيات جنيف. وأكد الأمين العام على التزام الجامعة العربية بمواصلة جهودها مع الجهات الحكومية الفلسطينية المعنية ومنظمات المجتمع المدني للتخفيف من معاناة الأسرى. ومن سياق أخر ، غادر العربي، الأحد، متجهاً الى البحرين لحضور مؤتمر المنامة الخاص ببحث إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان. وسيتم خلال المؤتمر تقديم دراسة بشأن إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وكذلك عرض التجارب الاقليمية الأخرى في هذا الشأن.