قال الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مصر تعاني من عشوائية كاملة في منظومة تقديم الخدمات للمواطنين والتي تفتقد البيانات الدقيقة والرؤية. وأضاف خلال ثاني أيام مؤتمر إنقاذ الاقتصاد المصري اليوم الأحد ، الذي ينظمه حزب غد الثورة تحت رعاية جامعة عين شمس، أن تجربة توزيع إسطوانات البوتاجاز من خلال الكروت الذكية التي تم البدء في تطبيقها ستتحول إلى قاعدة بيانات مبسطة عن المواطن مرتبطة ببطاقة الرقم القومي،وهو ما سيساعد على توفير المعلومات عن المواطنين وإيصال الدعم إلى مستحقيه. وأشار وزير التموين إلى أن الخطة الموضوعة لإيصال الغاز الطبيعي إلى 8 ملايين وحدة سكنية خلال الخمس سنوات القادمة ستصل بنسبة الوحدات التي تم توصيل الغاز لها إلى 80% من وحدات المدن، و50% من وحدات الريف. ولفت إلى أنه في انتظار موافقة الرئيس ورئيس الوزراء على تحديث بيانات البطاقات التموينية وفتح الباب للتسجيل الذي تم غلقه منذ عام 2005 ، مشيراً إلى أن الحكومة بدأت في احتواء أزمة السولار، وأن الفترة القادمة ستشهد إجراءات أشد ضد مهربي المواد البترولية، منوهاً إلى أن تطبيق نظام الكروت الذكية في توزيع السولار سيساعد الحكومة على معرفة اتجاهات استهلاكه عند المصريين والقطاعات التي يستهلك فيها، وهو ما سيضع الحكومة على الطريق الصحيح. وقال عودة إن الوزارة نجحت في تغطية 90% من نسب صرف المقررات التموينية للتجار، موضحاً أن هناك خطوات تتم لتعبئة السكر في المصانع بسبب أن هناك سوق سوداء تحدث في سكر التموين بسبب نقص الوزن عند التعبئة واصفاً جودة السكر التمويني بالجيدة جداً. وأضاف أن بعض محاضر التموين تتحدث عن 72% نسبة الكسر في الأرز التمويني في الوقت الذي من المفترض أن تكون هذه النسبة 12% فقط، فمصر تنهب في كل حلقة من حلقات المنظومة وفي كل مكان. وأشار إلى أن الوزارة جاهزة بخطط طوارئ في حال تنفيذ أصحاب المخابز لتهديدهم بالعصيان المدني في أول مارس القادم، مكرراً تحذيره لهم بأن الدولة ستتخذ إجراءات حاسمة ومباشرة ضد أي صاحب مخبز يقوم بالعصيان المدني، مذكراً إياهم أنهم كانوا لا يحتجون عند تأخير حكومات حسني مبارك لمستحقاتهم لمدة تقرب من السنتين، في الوقت الذي يقومون فيه بتهديد الحكومة الحالية بسبب تأخير المستحقات عن 6 أشهر .