ينظم صحفيو الصحف الحزبية المتوقفة عن العمل، وقفة احتجاجية، الاثنين، في الساعة الثانية ظهرا، أمام المقر المؤقت للمجلس الأعلى للصحافة بوكالة أنباء الشرق الأوسط؛ للتنديد بتجاهل مجلس الشورى ونقيب الصحفيين لمطالبهم المتمثلة في التوزيع على الصحف القومية، وسداد التأمينات الاجتماعية والرواتب المتأخرة. وقرر الصحفيون المعتصمون داخل المجلس الأعلى للصحافة، والذين دخل اعتصامهم يومه التاسع عشر على التوالي، المواصلة في الضغط على الأطراف المعنية بحل أزمة توقف صحفهم، واللجوء إلى وسائل تصعيديه جديدة سيتم الكشف عنها خلال الساعات المقبلة، والتي ستكون مفاجأة مدوية - على حد قولهم - تأكيدًا على استمرارهم في الدفاع عن قضيتهم المشروعة بكل السبل السلمية التي كفلها لهم الدستور. وأكد المعتصمون على أنهم لن يفضوا اعتصامهم تحت أي ضغوط أو ممارسات من شأنها تدوير القضية واستغلالها سياسيًا، خاصة بعد أن تأكد لهم دخول أطراف ترغب في عودة الدعم المالي للأحزاب، وكانت هذه الأطراف تلعب نفس الدور في عهد النظام البائد، بما يعنى أنه التفافًا على مطالب الثورة، مشيرين إلى أن هناك اتصالات قوية بأعضاء من داخل الشورى تنقل لهم ما يحدث داخل كواليس الاجتماعات المغلقة بالشورى. واتفق المعتصمون على محاربة من وصفوهم بأذناب النظام السابق وعملاء الطابور الخامس الذين يستغلون في تلك الأوقات لضرب قضيتهم، معلنين عن إعدادهم مستندات ستقلب دفة الأمور. يذكر أنه تم إعداد مذكرة مذيلة بتوقيع ''صحفيو الصحف الحزبية'' تتضمن التفويض الكامل ل''معتصمي المجلس الأعلى للصحافة''، وهم: "محسن هاشم، وعبدالرحيم أغا، وسعيد شتا، وأبو المجد الجمال، ومحمد بدوى، ويوسف الغزالي، وماهر الحاوي"، لتشكيل وفد منهم يمثل جميع الصحفيين في التفاوض والجلوس مع أي مسئول بمقر الاعتصام الحالي، خاصة بعد الإعلان عن تشكيل لجنة من الشورى لحل الأزمة.