''المشادات الكلامية''.. الطابع الرسمي لاجتماعات التأسيسية

سيطرت أجواء ملتهبة على اجتماع الجلسة العامة للجمعية التأسيسية، ووقعت عدة مشادات بين أعضاء الجميعة، كان أبرزها مشاجرة اللواء ممدوح شاهين مع الدكتور جابر جاد نصار الفقيه الدستوري، والتي تواصلت أصدائها عقب رفع الجلسة للاستراحة؛ حيث رفض اللواء ممدوح شاهين ممثل القوات المسلحة بالتأسيسية ما صرح به بعض الأعضاء في وسائل الإعلام بشأن اختيار وزير الدفاع من المدنيين، مؤكدًا أن الأمر أحدث ''بلبلة'' في القوات المسلحة.

وقال: ''من يريد معرفة الأمور التي تتعلق بالقوات المسلحة في الدستور يسألنا للحصول على المعلومات الصحيحة''.

وبعد الجلسة الأولى وخلال الاستراحة تحدث الدكتور محمد البلتاجي القيادي بالحرية واللواء ممدوح شاهين الذي بدا غاضبًا، ورد شاهين: ''لا أنا زعلان. إزاي يتقال إن هيجي وزير دفاع مدني. الناس متزمرة في الجيش''.

وأيد البلتاجي كلام شاهين وأكد أن التأسيسية لم يطرح فيها هذا وأن من تحدث يعبر عن رأيه، فقال له شاهين: ''لكن لا يتحدث باسم الجمعية''.
واستطرد: ''قلتم القوات المسلحة لاتراقب عمل الدستور ولا الرئيس وليست دولة داخل الدولة واستجبنا''.

ورد البلتاجي: ''مظبوط لكن ما تقولش للناس اللي يتكلم عن القوات المسلحة يسألنا الأول''.

وقال شاهين مستطردًا: ''الضباط متضايقين في الجيش لا يجب أن نقول أن وزير الدفاع مدني. هل يجوز أن يكون شيخ الأزهر لواء أو البابا لواء؟''.
واستمر الحوار الجانبي لفترة طويلة بين البلتاجي وشاهين، وتتدخل فيه عقب صلاة المغرب الدكتور عصام العريان وحاتم عزام القياديين بالحرية والعدالة، وعادت أزمة النائب العام وقضية استقالته لتطل برأسها من جديد داخل أعمال الجمعية، حيث أعلن الغرياني أنه لن يقول ما عنده في هذه الأزمة مهما كانت النتائج،لافتًا إلى أن ما عنده في منتهي الخطورة، وعلق الدكتور عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو الجمعية موجهًا حديثه للغرياني قائلًا: ''نحن نعرفك يا ريس ونعرف تاريخك ونعرف مواقفك المدافعة عن استقلال القضاء ونعرف أيضًا من كان خادمًا لنظام مبارك'' - في إشارة إلى النائب العام.