يعيش أهالي محافظة الدقهلية حالة من الترقب، والانتظار مع قرب إعلان حركة المحافظين الجديدة، والمقرر إجراؤها خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تردد خلال الفترة القادمة قيام حزب الحرية والعدالة بترشيح ثلاثة أشخاص من داخل الحزب، وهم أمين الحزب في الدقهلية المهندس إبراهيم ابوعوف، وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشعب المنحل، وسرعان ماتم سحب تلك التكهنات خاصة بعد رفض مكتب الإرشاد تمثيل أبوعوف كمحافظاً، والاكتفاء بترشيحه لعضوية مجلس الشعب عن دائرة ''منية النصر'' خشية افتقاد الجماعة الكرسي. أما المرشح الثاني فهو الدكتور أحمد كسبة، أمين صندوق نقابة الأطباء، والمرشح السابق لعضوية مجلس الشعب عن دائرة دكرنس، ولكن البعض قد أعلن رفضه ترشيح كسبة، نظراً لعدم ظهوره على الساحة السياسة بشكل جيد، بالإضافة إلى عدم وجود خبرات سياسية سابقة تؤهلة إلى المنصب. أما المرشح الثالث وهو الدكتور عبدالدايم الشريف، الأستاذ بكلية الزراعة، ومسؤول ملف الخبز، والتموين بحزب الحرية والعدالة، والذي يبذل قصارى جهده خلال لجنة ال100يوم التي تم تشكيلها من جانب الحزب للعمل على تحسين جودة الخبز، وبحث مشاكل أصحاب المخابز، وبائعي السولار، والبنزين. ومن جانبهم رفض الأهالي ما أسموه ب ''أخونة المحافظين ومؤسسات الدولة''، ومحاولة الجماعة الهيمنة على كافة المناصب لجعل الدولة ذات منظور إخواني بحت يتحكمون في كل شئ، كما كان يفعل الحزب الوطني المنحل، كما أعرب الأهالي عن رغبتهم في أن يتم اختيار المحافظ الجديد بالانتخاب، وليس التعيين، مؤكدين أن محافظة الدقهلية بها العديد من الشخصيات على قدر من المسئولية لإدارة شئونها. فيما رصد ''مصراوي'' أراء بعض من القوى الوطنية، والسياسية، من أبناء المحافظة في ترشيحات جماعة الإخوان المسلمين للمحافظين، وفي أداء محافظ الدقهلية الحالي، حيث قال محمد عيد، عضو حزب الكرامة، أن مسالة تولي أحد قيادات أو أعضاء حزب الحرية والعدالة مسؤلية محافظة الدقهلية يعتبر خير دليل على تطبيق سياسة أخونة مؤسسات الدوله التي يتبعها الإخوان، وأن هذا ناتج عن أهمية الدقهلية كواحدة من أهم محافظات مصر التي تضم أكبر عدد من قوى اليسار في مصر، والدليل على ذلك انتخابات الرئاسة والتي حصل مرسى على الترتيب الرابع في المحافظة، لذلك يريد الإخوان تفريغ المحافظة سياسياً، وأخونتها فكرياً من خلال السيطرة على أدوات السلطة في المحافظة. وأضاف أيمن الدياسطي، القيادي بحركة شباب 6 إبريل، أنة يريد أن يتم اختيار المحافظ الجديد بالانتخاب طبقا لمعيار الكفاءة، وليس الإنتماء الحزبي سواء كان من الحرية والعدالة، أو يسارياً، أوقبطياً، بشرط أن يعمل من أجل مصلحة الدقهلية، وأن يعيد إليها أمجادها التي كانت عليها في عهد اللواء سعد الشربيني، وفخر الدين خالد. أما محمود المتولي، من أبناء المحافظة فقال: ''نريد محافظا مدنيًا متحرك ونشيط، ونريده بالانتخاب، ويختاره أبناء محافظته لأنه بالتعيين سيكون بكل تأكيد إخوانيًا ونرفض ذلك بقوة'' وتابع كامل السيد، أحد مواطني الدقهلية قائلاً : ''أتمنى أن يتولى المحافظ منصبه عن طريق الانتخاب، واختيار الأكفأ، والأصلح بشرط أن يكون شخص مدنياً، وليس عسكرياً كما كان يحدث من قبل حيث أن المحافظة تعاقب عليها الكثير من العكسريين ومازال أهالها يعانون من نفس المشكلات، ولكن هذا لايعني أن يكون المحافظ عضواً بجماعة الإخوان المسلمين''. فيما عبر الأهالي عن استياءهم وغضبهم من اللواء صلاح الدين المعداوي، محافظ الدقهلية الحالي، لعدم استطاعته النهوض بالمحافظة، أوحل مشاكلها واكتفاءه بالخروج بالتصريحات، والوعود التي وصفها الأهالي بالمسكنات الغير مجدية، مؤكدين على فشلة في إدارة المحافظة خلال الفترة الانتقالية، وإدارة أزمة بحيرة المنزلة، ومصنع المنصورة للراتنجات، ومشاكل معلمي الحصة، ومزارعي حفير شهاب الدين، وانتهاءاً بمجاملة الجماعة، وإعلانة إنشاء مشروع لدعم خطة ال 100يوم رغم تراكم أكوام القمامة بشوارع المنصورة، والاختناقات المرورية بالشوارع الرئيسية، وازدياد معدل الجريمة، وحصار الباعة الجائلين للشوارع الرئيسية. كما أكدوا على رفضهم التام لقرار المحافظ الأخير بشأن تحويل حديقة ''شجر الدر'' إلى موقف للسيارات بدلاً من وضع خطة لتطويرها فهى إحدى الحدائق العامة التي تعتبر المتنفس الوحيد للغلابة، على حد تعبيرهم. حيث عقب أحمد خربوش، عضو بحزب الكرامة بالدقهلية قائلاً: '' نرفض تحويل متنفس الغلابة ( حديقة شجرة الدر ) إلي موقف سيارات، و على المسئولين إيجاد حلول منطقية لا تعكر على المواطن المصري صفو حياته''.