نقيب العلميين: مصر تمتلك كافة مقومات انطلاق البحث العلمى للعالمية

أكد الدكتور محمد فهمى طلبة - نقيب العلميين - أن فرصة مصر كبيرة للانطلاق فى مجال البحث العلمى عالميا حيث تتوفر المقومات اللازمة لذلك من موارد بشرية ، وبنية سياسية رصينة ، والرغبة فى الانطلاق، والاستثمار فى البحث العلمى مأمول والتواصل العالمى متأصل بين مصر وغيرها من دول العالم .
وقال طلبة - فى تصريح له اليوم الخميس - إن مخرجات البحث العلمى هى التى ستحقق انطلاقته فى مصر الى المستوى العالمى ، وذلك يحتم التواصل مع المؤسسات العالمية المماثلة وكذلك التواصل بين العلماء بالإضافة الى حتمية وجود دراسة كاملة بالتكنولوجيا العالمية ونشرها ووجود معارف لكل ماهو جديد من التكنولوجيا المتعلقة بالأجهزة المتطورة .
وأكد انه عندما تكون هناك إضافة عالمية وتؤخذ منتجات واكتشافات الباحثين المصريين فى الاعتبار فإن ذلك يحقق انطلاقة نحو سماء العالمية، مشيرا الى ان الظروف التى مرت بها مصر فى السابق من عدم استقرار البحث العلمى واهمال وضعف موازنته وعدم إعطائه دورا ايجابيا أثر سلبا عليه و تسبب فى تأخر مصر عن مصاف الدول النامية الاخرى مثل ماليزيا بالرغم من ان مصر لها تاريخ كبير وعظيم فى مجال العلوم منذ مئات السنين .
وقال الدكتور محمد فهمى طلبة نقيب العلميين إن هناك خمسة محاور اساسية يحتاج اليها البحث العلمى فى مصر لإحداث نهضة علمية تكنولوجية، موضحا أن هذه المحاور تتمثل فى توفير موازنات تتفق والارتقاء بالبحث العلمى، وتوفير البنية الاساسية المؤهلة لإجراء الابحاث العلمية العالمية المتميزة، و تجهيز المعامل تجهيزا عاليا ، وخطة قومية متطورة تتضمن الاشتراك فى المؤتمرات العالمية والمدارس العلمية والاستفادة من علماء مصر فى الخار ج بالإضافة الى العمل بروح الفريق والتعاون بين العلماء.
واضاف أن الابحاث العلمية ذات شقين لا يمكن إهمال احدهما على حساب الاخر ، فهناك الابحاث الاكاديمية التى تهتم بالجذور العلمية والعلوم الاساسية ، وعلاقاتها بالتطبيق ليست مباشرة ولكنها اساسية ، والابحاث التطبيقية التى تتواصل مع المجتمع وتعمل على حل مشكلاته ، وتستهدف الوصول بمخرجات الابحاث فى المؤسسات المهنية والصناعية الى ما يحقق القدرة التنافسية مع المنتجات العالمية الاخرى فى إطار الجودة العالية والتكلفة المناسبة واستمرارية المنتج وعلاقته بالمنتجات الاخرى المنافسة مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد القومى.
وشدد على ضرورة التضافر والتعاون الكاملين بين المؤسسات البحثية والصناعية بما يساهم فى حل المشكلات التى تواجه التنمية مثل مشكلة الطاقة فى مصر ومشكلة المياه والتلوث البيئى وغيرها، لافتا الى ان الابحاث التطبيقية قد يكون لها عائد اقتصادى محدود ولكنه لم يصل بعد الى مصر فى حل كافة المشكلات.