الموصل (العراق) (رويترز) - قال مسعف وشهود ان عشرة أشخاص على الاقل أصيبوا بجروح يوم الاثنين خلال اشتباكات وقعت بمدينة الموصل الشمالية بين قوات الامن العراقية ومحتجين على وجود القوات الامريكية في البلاد. وقال الشهود ان الاشتباك اندلع عندما استخدمت قوات الامن مدفع مياه وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لمنع زهاء 3000 محتج من الوصول الى الساحة الرئيسية بالمدينة. وتتزايد التجمعات الحاشدة في الساحة منذ التاسع من ابريل نيسان احتجاجا على احتمال تمديد وجود القوات الامريكية في العراق بعد نهاية العام. وقال مصدر طبي بمستشفى الموصل طلب عدم ذكر اسمه "استقبلنا عشرة جرحى بينهم بعض رجال الشرطة. الجروح سببتها عصي وحجارة." وينتظر أن تسحب الولاياتالمتحدة قواتها الباقية بحلول 31 ديسمبر كانون الاول بموجب اتفاق أمني مع العراق بعد ثماني سنوات من الغزو الذي قادته عام 2003. لكن بعض العراقيين يعتقدون أن ذلك الموعد ربما يؤجل. وشهدت العاصمة بغداد احتجاجين على احتمال تمديد بقاء القوات الامريكية في الايام الاخيرة شارك فيهما أتباع رجل الدين المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر الذي كان توعد باطلاق ميليشيا جيش المهدي التابعة له اذا لم يرحل الامريكيون في الموعد. وقال كبار الضباط الامريكيين يوم الجمعة الماضي ان العراق ليس أمامه سوى بضعة أسابيع ليقرر ما اذا كان يريد ابقاء القوات الامريكية بعد الموعد المحدد. ورغم استمرار بعض بواعث القلق بخصوص قدرة قوات الامن العراقية على وقف تمرد اسلامي لا يزال خطيرا رغم النجاح في أضعافه فقد قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه لن تكون ثمة حاجة الى القوات الاجنبية بعد نهاية العام الجاري. وفي الموصل التي ينظر اليها على أنها آخر قواعد تنظيم القاعدة في المدن العراقية قال شهود ان اشتباكات وقعت عندما سيطر مئات من أفراد قوات الامن على الساحة الرئيسية خلال الليل وحاولوا منع المحتجين من الوصول اليها. وقال محتج يدعى قاسم الحديدي ان قوات الامن استخدمت مدفع مياه والهراوات لتفريق المحتجين كما أطلقت النار في الهواء. ونظم عراقيون استلهموا الاحتجاجات الشعبية في أماكن أخرى بالمنطقة منذ فبراير شباط الماضي احتجاجات على الفساد ونقص الخدمات الاساسية. لكن معظم الاحتجاجات لم يطالب حتى الان بتغيير كامل للحكومة العراقية المنتخبة. وانتقد أثيل النجيفي محافظ الموصل استخدام أفراد الشرطة وجنود الجيش للقوة. وقال انه ما دام المحتجون يعبرون عن رأيهم سلميا فلا يحق لاحد استخدام القوة ضدهم.