* المحتجون يضرمون النار في مبان حكومية بالموصل .. والحكومة تفرض حظر تجوال في مناطق شيعية البديل – وكالات : سقط عشرات الضحايا من العراقيين برصاص قوات الأمن اليوم خلال احتجاجات شارك فيها مئات الآلاف أغلبهم طالب بإصلاحات جذرية في النظام وبعدالة اجتماعية والقضاء على البطالة، بينما ردد البعض هتافات تطالب بإسقاط النظام، وإسقاط “حكومة الاحتلال”. وكانت أعنف المظاهرات في الموصل حيث سقط 5 قتلى برصاص الأمن وأصيب عشرات آخرين بجروح. وأضرم متظاهرون النار في مبنى محافظة نينوى بمدينة الموصل على الرغم من تواجد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي وشقيقه محافظ نينوى أثيل النجيفي اللذين تمكنا من الخروج من المبنى بمساعدة القوات الامنية. وقال مصدر أمني إن متظاهرين غاضبين قاموا برمي عبوات من البنزين وإضرام حريق في طابقين علويين بمنى محافظة نينوى. وكان النجيفي قد وصل الى مبنى المحافظة صباح اليوم لكي يتفاوض مع المتظاهرين حيث دعاهم الى الحفاظ على سلمية التظاهرة واعدا بتنفيذ جميع المطالب المشروعة على حد تعبيره. وتنوعت مطالب المتظاهرين ما بين مطالب اجتماعية ومطالبات بالعدالة وغضب من قوات الأمن التي أسقطت العديد من الضحايا طوال السنوات الماضية، ومنذ الغزو عام 2003. ورغم قيام الحكومة بفرض حظر تجول في عدد من المناطق، وتوجيه المرجعيات الشيعية لعدم التظاهر خرج مئات الآلاف من العراقيين في مختلف مناطق ومحافظات البلاد. وجرت أعنف المظاهرات في الموصل، حيث سقط خمسة قتلى برصاص الأمن وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح، من بين آلاف المتظاهرين الذين اقتحموا مقر المحافظة وأحرقوا أجزاء منه. كما أضرم المتظاهرون في مدينة الحويجة جنوب مدينة كركوك النار في مبنى المجلس البلدي بعد أن أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين مما ادى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح عشرات. وفي بغداد توجه المتظاهرون المحتجون نحو المنطقة الخضراء بوسط العاصمة والتي تضم المراكز الحكومية العليا ومعظم السفارات الاجنبية وفي مقدمتها السفارتين الأمريكية والبريطانية. وأصدر المتظاهرون بيانا يطالبون فيه الحكومة بتحديد سقف زمني لتحقيق مطالبهم وداعين مجلس النواب الى سحب الثقة عن الحكومة وتشكيل حكومة خدمات بدلا من حكومة المحاصصة الحالية مهددين باستمرار الاحتجاجات. وقد هتف المتظاهرون ضد مجلس محافظة بغداد مرددين “باطل.. باطل”. وتوحدت تقريبا مطالب المتظاهرين في المناطق العراقية المختلفة، وكانت تدعو لتغيير مجالس المحافظات والمحافظين والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات، فيما رفعت لافتات في بغداد تطالب برحيل الحكومة على اعتبار أنها جاءت نتيجة الاحتلال الأميركي. وقال الضابط بالجيش العراقي، محمد العنقود، إن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص على المحتجين بعد قيام مئات المتظاهرين برشق عناصر الشرطة والجيش بالحجارة. وكثفت قوات الأمن من تواجدها في مختلف المدن العراقية، فيما شوهدت مروحيات عسكرية تحلق في أجواء العاصمة بغداد، بينما تجمع ما يقرب من ألف متظاهر في ميدان “التحرير”، احتجاجاً على تفشي الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ونقص الغذاء والماء والكهرباء. وأسفرت المظاهرات في مدينة “السليمانية”، في إقليم كردستان العراق، عن مقتل شخص وإصابة 57 آخرين بجروح. ولقي شخص على الأقل مصرعه وأصيب ما يزيد على 55 آخرين، بعدما أقدمت قوات الأمن العراقية بإطلاق الرصاص على مئات المتظاهرين في مدينة “الكوت” شرقي العراق. وكانت السلطات العراقية اعتقلت الصحفي والناشط منتظر الزيدي الذي كان قد قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء، وكذلك تم اعتقال شقيقه ضرغام في الأعظمية شمالي بغداد، قبل يوم من المظاهرات التي نددت بسوء الأحوال المعيشية وانتشار الفساد. وجاء اعتقال الزيدي وشقيقه بعد زيارة قاما بها إلى مقبرة شهداء العراق وأيضا دعوتهما للمشاركة في مظاهرات اليوم.