* مواجهات دامية في ليبيا والعراق ..ومظاهرات في القاهرةوتونس وصنعاء والمنامة وعَمّان * مقتل 5 ليبيين والثوار يقتربون من السيطرة على طرابلس .. و5 شهداء و49 مصابا في العراق في مظاهرات تطالب بإسقاط حكومة الاحتلال * مئات الآلاف في اليمن يرفعون شعار ” لا حوار إلا بإسقاط النظام ” .. و المظاهرة الأكبر في تونس بعد رحيل بن على لإقالة الغنوشي إعداد – محمد كساب : هزت العالم العربى سلسلة من الاحتجاجات على حكامه، و خرج ملايين العرب فى تظاهرات حاشدة اليوم، بما يمكن أن يسمى بجمعة “الثورة العربية”، وعمت التظاهرات أكثر من 7 دول عربية هي مصر وليبيا والعراق واليمن والأردن، فى الوقت الذى سقط فيه عشرات الضحايا جراء المواجهات القمعية ضد المتظاهرين. فى القاهرة، شارك مئات الآلاف فى تظاهرة جديدة بميدان التحرير سميت ب “جمعة التطهير والتضامن مع الشعب الليبي”، مطالبين بمحاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك وعدد من مساعديه بينهم زكريا عزمى وصفوت الشريف وفتحى سرور، إضافة لإقالة حكومة أحمد شفيق ووزير داخليته محمود وجدى، وتفكيك جهاز مباحث أمن الدولة وإلغاء حالة الطوارىء والافراج عن المعتقلين، وحرية تأسيس الأحزاب. بينما واصل ثوار ليبيا نضالهم وسعيهم نحو إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، حيث مازالت المواجهات الدامية مستمرة بين المتظاهرين الذين ي إقتربوا من السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، رغم سقوط خمسة قتلى على الأقل فى إشتباكات بين مناهضى القذافي ومؤيديه فى حى فلشوم شرق العاصمة، فى حين إحتفل الليبيون بسيطرتهم الكاملة على منطقتى بنغازى والزاوية. وقال أحد شهود العيان أن قوات الأن أطلقت أعيرة نارية في الهواء في حي فشلوم بشرق العاصمة الليبية اليوم، ولم يتضح على الفور سبب اطلاق النار لكن ساكناً آخر في طرابلس أوضح أنه فى وقت سابق أن معارضين للزعيم الليبي معمر القذافي كانوا يحتجون في شوارع بنفس الحي.. بالعراق لم يختلف الأمر كثيراً، حيث اندلعت مظاهرات فى مدن عراقية بما سمي ب”جمعة الغضب”، وتمكن آلاف المتظاهرين في العاصمة بغداد من عبور أحد الجسور الرئيسية والوصول لساحة “التحرير” القريبة من المنطقة الخضراء، بعد أن تمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية. وطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية والحصول على حرياتهم المدنية، وتحسين الخدمات, كما دعوا لإسقاط حكومة المالكي، التي قالوا إنها جاءت في ظل الاحتلال. وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 49 في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن العراقية في عدة بلدات عندما حاول متظاهرون اقتحام مبان حكومية وأطلق أفراد أمن النار في الهواء في محاولة لتفريقهم. ومن اليمن، تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين فى عدة مدن، خاصة صنعاء وتعز وعدن، احتجاجاً على الرئيس علي عبد الله صالح تحت شعار “لا حوار إلا بإسقاط النظام”. وفى العاصمة صنعاء، أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في “ساحة الحرية” أمام جامعة صنعاء حيث ينفذ مئات المعارضين اعتصاما مفتوحا، وسط حضور نسائي كبير.. ورفع المشاركون في ما أطلقوا عليه “جمعة الانطلاق” شعارات مناوئة للسلطة أبرزها “لا حوار إلا بإسقاط النظام”، ورددوا هتافات ضد صالح بينها “ارحل، ارحل”، و”يشهد الله على علي عبد الله”. وقتل 17 شخصا في الأيام التسعة الماضية، في موجة من الاحتجاجات المناهضة لصالح في أنحاء اليمن ألهبها سقوط الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وقال صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما انه لن يرضخ أمام الفوضى والقتل. وفى سياق متصل، عززت قوات الأمن الأردنية تواجدها في شوارع العاصمة عمان ونشرت نحو 3000 شرطي تحسبا لمظاهرة “جمعة الغضب” التي دعت إليها المعارضة والمتوقع أن تكون الأضخم منذ بدء موجة الاحتجاجات في المملكة الهاشمية. العاصمة التونسية شهدت هى الأخري حشود لعشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة القصبة في قلب العاصمة التونسية مطالبين برحيل حكومة محمد الغنوشي الانتقالية، في مظاهرة وصفها مراقبون بأنها الأكبر منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير الماضي. ورفع المتظاهرون لافتة عرضها 20 متراً كتب عليها “اعتصام حتى إسقاط الحكومة”. وهتف المتظاهرون “غنوشي ارحل” و”كفى مسرحيات” و”العار على الحكومة” وأيضاً هتافات تطالب برحيل بقايا الحزب الحاكم سابقاً، الذي تم تعليق نشاطه في 6 فبراير. وبميدان دوار اللؤلؤة في العاصمة البحرينية المنامة تتواصل حركة الاحتجاجات منذ 12 يوما، ومن المنتظر أن ينضم اليوم إلى الميدان الآلاف من المتظاهرين. ورفعت لافتات تدعو إلى عدم إجراء حوار “مع من يقتلنا بدم بارد”، في إشارة إلى مقتل سبعة محتجين برصاص قوات الأمن خلال التظاهرات المطالبة بالتغيير، وفقا لحصيلة قدمتها المعارضة..