سعر الريال السعودي اليوم الثلاثاء 30-4-2024 في بداية التعاملات    أسعار العدس اليوم الثلاثاء 30-4-2024 في الأسواق    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 30-4-2024 بالصاغة    أسعار الأسمنت اليوم الثلاثاء 30 - 4 - 2024 في الأسواق    اليوم.. «إسكان النواب» تناقش موازنة هيئة المجتمعات العمرانية للعام المالي 2024-2025    المستشفيات المصرية تستقبل 34 مصابا ومرافقا فلسطينيا بعد عبورهم معبر رفح البري    استشهاد شاب برصاص الاحتلال جنوبي الخليل بالضفة الغربية    زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب شرق تايوان    إجلاء آلاف الأشخاص وإغلاق مطار دولي في إندونيسيا بسبب ثوران بركان جبل روانج    قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي بالدوري    أخبار مصر: جدل بين سعد الدين الهلالي وزاهي حواس بسبب فرعون موسى، أمطار رعدية، حقيقة مفاوضات الرائد السعودي مع شيكابالا    إمام: شعبية الأهلي والزمالك متساوية..ومحمد صلاح أسطورة مصر الوحيدة    اختلاف درجات الحرارة بين شمال وجنوب البلاد بقيم تصل ل7 درجات.. ما السبب؟    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    اليوم.. الحُكم على 5 مُتهمين بإزهاق روح سائق في الطريق العام    اليوم.. استئناف فتاة على حكم رفض إثبات نسب طفلها للاعب كرة شهير    طريقة عمل طاجن البطاطس بقطع الدجاج والجبن    سعد الدين الهلالي يرد على تصريحات زاهي حواس حول وجود الأنبياء في مصر    غدا.. "الصحفيين" تحتفل بميلاد رواد المهنة وتكرم الحاصلين على الماجستير والدكتوراه    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    بكاء ريهام عبد الغفور أثناء تسلمها تكريم والدها الراحل أشرف عبد الغفور    ختام عروض «الإسكندرية للفيلم القصير» بحضور جماهيري كامل العدد ومناقشة ساخنة    مجلس الشيوخ يستأنف جلساته العامة اليوم    «طب قناة السويس» تعقد ندوة توعوية حول ما بعد السكتة الدماغية    اليوم.. محكمة جنح القاهرة الاقتصادية تنظر 8 دعاوى ضد مرتضى منصور    الجيش الأمريكي ينشر الصور الأولى للرصيف العائم في غزة    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    مباراة من العيار الثقيل| هل يفعلها ريال مدريد بإقصاء بايرن ميونخ الجريح؟.. الموعد والقنوات الناقلة    تعرف على أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    حشيش وشابو.. السجن 10 سنوات لعامل بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة في سوهاج    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة الغضب العربية‮ .. تتصاعد
نشر في الوفد يوم 21 - 02 - 2011


عواصم العالم‮ - وكالات الأنباء‮:
تصاعدت أمس حدة المظاهرات الغاضبة التي‮ تطالب باسقاط الانظمة في‮ عدد من الدول العربية‮ ،‮ في‮ الوقت الذي‮ دعا المجتمع الدولي‮ الحكومات العربية الي‮ عدم قمع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية‮ .‬
اليمن
اتسع أمس نطاق المظاهرات الغاضبة في اليمن للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وأكدت مصادر طبية وشهود عيان مصرع احد المتظاهرين‮ وإصابة خمسة آخرين بجروح إثر إطلاق قوات الأمن النار علي محتجين في‮ مدينة عدن في‮ جنوب اليمن،‮ وقال أحد الشهود لوكالة فرانس برس إن عناصر علي متن مركبتين تابعتين للأمن المركزي‮ أطلقوا النار في‮ حي‮ خور مكسر بعدن بشكل عشوائي‮ علي شبان كانوا‮ يقفون بالقرب من الإطارات التي‮ تحترق وسط الشارع مما أدي إلي سقوط‮ 5‮ جرحي‮. واوضح مصدر طبي‮ أن المصاب علي‮ الخلاقي‮ توفي‮ متأثرا بإصابته فيما لا‮ يزال الجرحي‮ يتلقون العلاج أحدهم في‮ قسم العناية المركزة،‮ وترتفع بذلك‮ حصيلة قتلي الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في‮ عدن،‮ والتي‮ بدأت الأربعاء‮ الماضي،‮ إلي‮ 12‮ قتيلا إضافة إلي عشرات الجرحي،‮ وبدأ آلاف اليمنيين اعتصاماً‮ أمام جامعة صنعاء للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح الذي‮ يحكم اليمن منذ أكثر من‮ 3‮ عقود‮. يأتي ذلك في الوقت الذي اكد‮ فيه صالح انه لن‮ يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحي عن الحكم إلا عبر صناديق الاقتراع،‮ وتجمهر المعتصمون في‮ الباحة أمام الجامعة‮ ووصل عددهم إلي حوالي‮ 6‮ آلاف شخص وانضم نواب وناشطون ومعارضون من‮ غير الطلاب إلي الاعتصام أمام جامعة صنعاء التي‮ تحولت خلال الأسابيع الأخيرة إلي معقل للحركة المناهضة للنظام،‮ بعد أن كان الطلاب‮ يشكلون العمود الفقري‮ لهذه التظاهرات،‮ ويأتي‮ هذا التحول من التظاهر شبه اليومي‮ من قبل الطلاب المعارضين للنظام إلي اعتصام مفتوح بمشاركة أوسع،‮ بعد إعلان المعارضة البرلمانية المشكلة‮ تحت لواء‮ "‬اللقاء المشترك‮" انضمامها إلي الحركة الاحتجاجية‮. ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بإسقاط النظام والتغيير ورحيل الرئيس‮ "‬صالح‮"‬،‮ ومن هذه الشعارات‮ "‬ارحل‮" و"الشعب‮ يريد إسقاط النظام‮" و"الشعب‮ يريد التغيير‮". وشكلت قوات اليمن اليمنية خلال الليل حاجزاً‮ علي المداخل المؤدية إلي موقع الاعتصام وعملت علي تفتيش المنضمين إلي المعتصمين حتي لا تحدث أي‮ أعمال شغب أو فوضي وأوقفت قوات الأمن عمليات التفتيش في‮ منتصف الليل وانسحبت من مكان الاعتصام وأبقت علي تواجدها في‮ محيطه‮. وشكل المعتصمون لجاناً‮ تنظيمية لتنظيم الاعتصام ومنع أي‮ تدخل من مناصري‮ الحزب الحاكم الذين كانوا‮ يهاجمون الطلاب المتظاهرين بشكل‮ يومي‮ بالحجارة والعصي‮ والهراوات،‮ وحتي بالفؤوس والأسلحة بحسب بعض المتظاهرين،‮ ونظم المعتصمون حملة تبرعات لدعم بقائهم في‮ الساحة التي‮ باتوا‮ يطلقون عليها اسم‮ "‬ساحة الحرية‮"‬،‮ من خلال تأمين المأكل والمشرب والأغطية،‮ وحرم علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني‮ الاعتداء علي المتظاهرين السلميين في‮ البلاد وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف علي اجراء انتخابات نزيهة،‮ وذلك في‮ وقت‮ يشهد فيه اليمن موجة من التظاهرات المطالبة بسقوط النظام.واعتبر العلماء المنضوون تحت لواء جمعية علماء اليمن ان التظاهرات السلمية شكل من اشكال الأمر بالمعروف والنهي‮ عن المنكر ويجب حمايتها،‮ واكد العلماء في‮ بيانهم ان كل اعتداء بالضرب او القتل علي المتظاهرين هو جريمة عمدية لا تسقط بالتقادم،‮ كما اعتبروا انه لا‮ يحق لاي‮ مظاهرة ان تتجه الي نفس مكان التظاهرة الاولي حتي لا تحصل فتنة،‮ واشاروا الي ان‮ المتظاهرين من معسكري‮ المعارضة والحزب الحاكم اشتبكوا بشكل شبه‮ يومي‮ في‮ صنعاء في‮ الاسبوع الماضي‮ بسبب التظاهر في‮ المكان نفسه،‮ ودعا العلماء الي محاسبة كل من باشر بضرب او قتل المتظاهرين سلميا او الصحفيين والاعلاميين،‮ كما حرم بيان العلماء ضرب او قتل قوات الأمن‮.‬
السودان
أعلن حزب المؤتمر الوطني‮ الحاكم في‮ السودان أن الرئيس عمر البشير لن‮ يرشح نفسه في‮ انتخابات الرئاسة المقبلة والمقررة بعد‮ 4‮ أعوام،‮ وقال ربيع عبد العاطي القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم نعم‮ "‬لن‮ يترشح البشير للانتخابات الرئاسية القادمة وهذه استراتيجية الحزب في التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة‮"‬،‮ وأضاف أن هذا مبدأ‮ يؤمن به المؤتمر الوطني لخلق جو سياسي سليم واستقرار سياسي شامل‮ واكد أن الحزب لا‮ يسعي لتكرار الوجوه ولا‮ يتمسك بالاسماء وهو قادر علي خلق آلاف الاسماء وان الحزب‮ يسعي لاتاحة الفرصة للاجيال لتلعب دورها السياسي،‮ وحقق الرئيس البشير الذي‮ تولي سدة الحكم عقب انقلاب عسكري‮ عام‮ 1989‮ فوزا كاسحا في‮ الانتخابات التي‮ أجريت في‮ ابريل من العام‮ 2010‮ التي‮ قاطعتها عدة أحزاب سودانية معارضة وقدم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عروضا للمعارضة للمشاركة في حكومة موسعة‮ ،‮ فيما تطالب قوي المعارضة بحكومة انتقالية ترتب لانتخابات جديدة وصياغة دستور‮.
البحرين
‮ امضي آلاف المعتصمين في‮ وسط المنامة ليلتهم الثانية في‮ دوار اللؤلؤة الذي‮ تحول الي ساحة تختلط فيها الآراء السياسية برغبة عارمة في‮ تغيير ما زال‮ غير واضح المعالم،‮ وتدفق الآلاف من الشبان والعائلات من الشوارع المؤدية الي الميدان بحماس ظاهر ويرفعون الاعلام البحرينية او‮ يحملون اكياس الطعام وزجاجات المياه والعصائر او البطانيات،‮ واكد قاسم حسن،‮ وهو طالب جامعي،‮ لوكالة فرانس برس فيما كان‮ يقدم الماء والفاكهة والعصير للمارة الاعتزام البقاء اطويلا والقيام بضيافة وخدمة المحتجين من خلال‮ تقديم الطعام للناس،‮ مشيرا الي استمرار تصاعد الاحتجاجات والمسيرات حتي تحقيق مطالبهم‮. وشرع المحتجون الشبان العائدين‮ الي الميدان‮ بعد‮ يومين من تفريقهم منه بالقوة،‮ في‮ تنظيم الحركة في‮ المكان بدءاً‮ من حركة السير الي التنظيف،‮ الي تقديم النصائح عبر ميكرفون الاذاعة الداخلية حول تنظيم الحركة في‮ المكان،‮ وكانت مظاهرات التضامن تصل الي ا لميدان تباعا اعتبارا من الظهر وحتي المساء بدءا من مظاهرة للمعلمين والاطباء وعمال نقابيين واعلاميين،‮ وطغت مشاعرالفرح والسعادة وسط المعتصمين رغم مشاعر الالم والصدمة الثقيلة المخيمة علي المكان حيال ما بات‮ يعرف في‮ البحرين بالخميس الدامي،‮ عندما اقتحمت قوات الامن الدوار فجرا لفض الاعتصام بالقوة،‮ رغم كل مظاهر تكريم الضحايا الذين سقطوا في‮ ذلك اليوم،‮ حيث انتشرت الشموع في‮ الدوار وزينت مواقع سقوط الضحايا بالشموع والورود والصور‮. وخيمت مشاعر الالم علي البحرين وليس علي ميدان اللؤلؤة فقط،‮ وكان حضور النساء كثيفا منذ اليوم الاول الذي‮ وصل فيه المحتجون الي الميدان وما زلن‮ يشكلن كثافة عالية وسط المحتجين،‮ في‮ مؤشر اعتبرته مني عباس المتخصصة في‮ علم الاجتماع انه تعبير عن رغبة كامنة في‮ التحرر حتي من القيود الاجتماعية المفروضة علي النساء في‮ مجتمع محافظ مثل مجتمع البحرين‮.‬
المغرب
أعلن وزير الداخلية المغربي‮ الطيب الشرقاوي‮ العثور علي‮ خمس جثث متفحمة في‮ فرع لأحد المصارف تم إحرقه الأحد خلال أعمال الشغب التي‮ أعقبت تظاهرات جرت في‮ مدينة الجسيمة في‮ شمال‮ المملكة،‮ فيما شهد المغرب مسيرات في العاصمة الرباط وتجمع ما لا‮ يقل عن ألفي‮ محتج في‮ ساحة بالعاصمة المغربية‮ ،‮ لمطالبة الملك‮ "‬محمد السادس‮" بالتخلي‮ عن بعض سلطاته وبالتصدي‮ للفساد الحكومي،‮ ووقفت الشرطة بزيها التقليدي‮ بعيداً‮ عن الاحتجاج في‮ منطقة باب الأحد رغم وجود ضباط بملابس مدنية بين الحشد ومعهم دفاتر،‮ وكان بعض المحتجين‮ يلوحون بالعلمين المصري‮ والتونسي‮ في‮ اعتراف بفضل الانتفاضتين الشعبيتين هناك،‮ وردد المشاركون شعارات ترفض الدستور المصاغ‮ لمن سموهم بالعبيد وتطالب بإسقاط حكم الفرد،‮ واستخدم الناس أغطية بلاستيكية كمعاطف مؤقتة للوقاية من الأمطار مع سقوطها بغزارة،‮ وقال‮ "‬مصطفي مشطاطي‮" من حركة باراكا‮ "‬كفاية‮" التي‮ ساعدت في‮ تنظيم المظاهرة إنه احتجاج سلمي‮ للضغط من أجل الإصلاح الدستوري‮ واستعادة الكرامة وإنهاء الكسب‮ غير المشروع ونهب الأموال العامة‮"‬،‮ وبدأ الاحتجاج مجموعة تطلق علي نفسها‮ "‬حركة‮ 20‮ فبراير من أجل التغيير‮" اجتذبت‮ 19‮ ألف مشترك علي الفيسبوك،‮ وعشية الاحتجاج قالت حركة شبابية إنها انسحبت بسبب خلاف مع الإسلاميين واليساريين،‮ كما كان مقرراً‮ خروج مظاهرات في‮ مدن المغرب الرئيسية الأخري ومن بينها مراكش أكبر مقصد سياحي‮ في‮ المملكة،‮ ويعتبر المغرب من الناحية الرسمية دولة ملكية دستورية ذات برلمان منتخب،‮ ويخول الدستور للملك صلاحيات حل الهيئة التشريعية وفرض حالة الطوارئ والقول الفصل في‮ تعيينات الحكومة ومن بينها رئيس الوزراء‮. وقال مسئولون إن تعهد المغرب بالإصلاح لم‮ يكن ملموساً‮ كما هي‮ الحال تحت قيادة الملك محمد السادس‮"‬،‮ واعتبرت السلطات الدعوة للاحتجاج علامة صحية،‮ وعملت الحكومة المغربية منذ تولي‮ الملك العرش عام‮ 1999‮ علي إصلاح تراث سييء من انتهاكات حقوق الإنسان والفقر والأمية التي‮ خلفها حكم والده الملك‮ "‬الحسن الثاني‮" الذي‮ دام‮ 38‮ عاماً‮.‬
الجزائر
توقع مؤسس حركة الإصلاح الوطني‮ في الجزائر عبد الله جاب الله عبد الله جاب أن تستعيد مصر ريادتها للأمة العربية بعد نجاح شبابها في‮ إعادة بعثها من جديد بفضل ثورتهم السلمية‮. وربط عبد الله جاب الله في تصريحات لصحيفة‮ "‬الخبر‮" الجزائرية ذلك بمدي حرص الشبان الثوار علي تلبية مطالبهم ووضع دستور جديد لمصر،‮ وأرجع رئيس حركة الإصلاح الوطني‮ عدم مشاركته في‮ المسيرات الاحتجاجية التي‮ دعت إليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية لاختلاف النظرة إلي الأشياء والأهداف المرجوة منها حتي وإن كان‮ يؤيد بعضها مثل المطالبة بإصلاحات عميقة في‮ الدستور وفي‮ الحياة السياسية والاجتماعية،‮ وكانت قوات الأمن الجزائرية قد تصدت السبت الماضي‮ للمسيرة الثانية خلال أسبوع التي نظمتها‮ "‬التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية‮" تنظيم‮ غير معتمد وتضم أحزابا مثل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والحزب الاشتراكي للعمال اليساري والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابات‮ غير معتمدة وشخصيات محسوبة علي المعارضة،‮ وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أصدرت قرارا بحظر التجمعات والمسيرات بالعاصمة الجزائرية منذ أحداث‮ يونية‮ 2001‮ أي منذ مسيرة حركة‮ "‬العروش‮" المحسوبة علي تيار الديمقراطيين في‮ منطقة القبائل والتي‮ أدت حينذاك الي انزلاقات خطيرة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات والقبض علي مئات متظاهرين وجاءت احتجاجا علي تهميش منطقة القبائل ونقص الخدمات بها‮.‬
العراق
قررت الحكومة العراقية تعليق بدء العمل بقانون الرسوم الجمركية علي البضائع المستوردة والذي‮ كان مقررا في‮ السادس من الشهر المقبل،‮ في‮ خطوة لتفادي‮ الاحتجاجات في‮ العراق أوضح بيان صادر عن وزير الدولة المتحدث باسم الحكومة علي‮ الدباغ‮ انها قررت تخويل الأمانة العامة لمجلس الوزراء إعداد مشروع قانون‮ يقضي‮ بتعليق العمل بقانون التعريفة الجمركية رقم‮ 22‮ لسنة‮ 2010‮ وحتي إشعار آخر،‮ وصدر قانون التعريفة في‮ ديسمبر الماضي‮ قبل انتفاضتي‮ تونس ومصر اللتين اثارتا احتجاجات في‮ انحاء المنطقة بما في‮ ذلك العراق حيث انطلقت تظاهرات ضد الفساد وارتفاع مستويات البطالة وسوء الخدمات الاساسية مثل الغذاء والماء‮. وكشفت الوثائق التي‮ حصلت عليها وكالة فرانس برس تفاصيل القانون رقم‮ 22‮ الصادر عن وزارة المالية وفيها انه تقرر البدء بتطبيقه في‮ السادس‮ من مارس المقبل بعد نشره في‮ الجريدة الرسمية في‮ السادس من ديسمبر الماضي‮ . وتؤكد الوثائق ان الغرض من الزيادة حماية المنتجات المحلية والاقتصاد الذي‮ عاني كثيرا بسبب الحظر واعمال العنف التي‮ اعقبت اجتياح العراق وتتراوح زيادة الرسوم الجمركية‮ من صفر الي‮ 80٪‮ وستفرض ضريبة‮ 5٪‮ علي الارز والسكر لكنها تبلغ‮ 80٪‮ علي المشروبات الكحولية ومياه الشرب المعدنية و15٪‮ علي السيارات،‮ وكان‮ يفترض ان‮ يحل هذا القانون محل سلسلة من الاحكام السابقة،‮ ومنها تلك التي‮ اقرتها سلطة الائتلاف المؤقت بعد سقوط النظام السابق،‮ وكانت سلطة الائتلاف المؤقت امرت بالغاء جميع الرسوم الجمركية في‮ 12‮ يونية‮ 2003،‮ وادي هذا القرار الي ادخال مئات الاف السيارات المستعمل من دول الجوار واوروبا وحتي من الولايات المتحدة،‮ ما اسفر عن اختناقات مرورية في‮ شوارع بغداد.وكان الحاكم المدني‮ علي العراق بول بريمر قد‮ فرض في‮ سبتمبر‮ 2003‮ "‬رسوم اعادة الاعمار‮" بنسبة‮ 5٪‮ علي جميع المواد المستوردة باستثناء الأغذية والأدوية والملابس والكتب والمساعدات الانسانية وما‮ يستخدم في‮ اعادة الاعمار،‮ ولم تشمل الرسوم القديمة المواد المستوردة لصالح سلطة الائتلاف وقوات التحالف والمتعاقدين معها او الدول الاجنبية الأخري العاملة معها‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.