أعلنت الشرطة العراقية نجاة اثيل النجيفي، محافظ نينوى، اليوم الأحد، من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مروره في منطقة الطيران وسط مدينة الموصل، غير أن انفجارات وقعت في أنحاء أخرى من البلاد أسفرت عن مقتل 16 شخصا وجرح 27 آخرين. وجاءت موجة العنف الأحدث عقب انفجارات هائلة في مدينة البصرة جنوبي البلاد، أمس السبت، خلفت وراءها 45 قتيلا، ولا تزال ملابسات ذلك الهجوم غير واضحة. وقالت مصادر في شرطة الموصل إن "عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتتابع اليوم بالقرب من الجسر الرابع وسط المدينة لدى مرور موكب اثيل النجيفي، محافظ نينوى، ما تسبب في مقتل مدنيين اثنين تصادف مرورهما بالقرب من مكان الانفجار وجرح 9 مدنيين آخرين، فيما نجا المحافظ وطاقم حمايته من الانفجار". وأوضحت المصادر أن قوات أمنية هرعت إلى مكان الانفجار وباشرت حملة تفتيش بحثا عن الفاعلين. وتشهد مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، متعددة الأديان والمذاهب والقوميات، أعمال عنف يومية رغم تطبيق العديد من العمليات الأمنية التي استهدفت عناصر تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون وأسفرت عن اعتقال المئات منهم. وفي الجزء الشرقي من مدينة الموصل قالت الشرطة إن 3 من رجال الشرطة قتلوا في اشتباكات مع مسلحين، بينما انفجرت قنبلة في حي الوحدة، ما أسفر عن إصابة رجل وزوجته. وشهدت منطقة غرب العراق هجمات أيضا، حيث قتل 7 أشخاص وجرح 8 آخرون على أيدي انتحاري كان يقود سيارة محملة بالمتفجرات في مدينة الرمادي، على بعد نحو 120 كم من بغداد. وأفاد شهود عيان بأن سوقا في أحد الأحياء الجنوبية في بغداد شهدت انفجار سيارة مفخخة أسفر عن مقتل شخص اليوم الأحد. من ناحية أخرى جرح 4 أشخاص، من بينهم شرطي مرور، في انفجار في منطقة شمالية ببغداد. وفي وسط الفلوجة، على بعد نحو 60 كم غربي العاصمة، قال مسئولون أمنيون في المدينة إن شخصين قتلا وجرح 7 آخرون في انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب سيارات. وذكرت وكالة أنباء "أصوات العراق" أن 7 أشخاص جرحوا، بينهم 3 رجال شرطة، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قرية الحلابسة غربي الفلوجة. ونقل الجرحى إلى مستشفيات قريبة.