استمرارا للتدهور الامني في العراق قتل 7 عراقيين بينهم 3 شرطيين وأصيب 14 آخرون بينهم 8 من رجال الأمن بجروح في سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف وقعت امس في محافظات الأنبار (غرب) ونينوى وكركوك (شمال). كما لقي 8 اشخاص حتفهم وجرح 22 في تفجيرين في بغداد ليلة امس الاول، وفي ظل اجراءات امنية ضخمة في اعقاب التفجيرات المتعاقبة في الايام السابقة. حيث قتل شرطيان وأصيب ستة اخرون بتفجير سيارة مفخخة غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار أمس . وذكر مصدر ان سيارة مفخخة يقودها شخص استهدفت نقطة تفتيش غرب مدينة الرمادي ، وأسفر انفجارها الى مقتل وإصابة ثمانية من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب . هذا وفرضت القوات الحكومية طوقا ً امنيا ًحول مكان الحادث ومنعت التجوال بالمنطقة. من جهة اخرى ، افادت مصادر بالشرطة ان "ثلاثة اشخاص من عائلة بينهم امرأة قتلوا واصيب ثلاثة اخرون ، عندما القى مسلح قنبلة يدوية على منزلهم في منطقة البعاج شمال غرب الموصل". واوضح ان "اثنين من العائلة يعملون في الجيش العراقي ، اصيب احدهم بجروح".
وفي الموصل ايضا ذكرت الشرطة أن اثنين من عناصرها لقيا حتفهما في حين أصيب أربعة أخرون في حي العربي ، كما تم اعتقال 18 شخصا بضواحي المدينة. وقالت الشرطة ان قنبلة مثبتة بسيارة انفجرت فقتلت شخصا وأصابت اخر في شمال المدينة. وقالت ان مسلحين قتلوا رجلا مسنا بالقرب من منزله شمال شرق الموصل ايضا.
وفي الموصل أيضًا، هاجم مسلحون مجهولون منزلا وقتلوا امرأة كانت بداخله في منطقة العطشانة شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وذكر مصدر إن" مسلحين مجهولون قاموا بفتح نار أسلحتهم على امرأة داخل منزلها ما أدى إلى مقتلها على الفور". وأضاف المصدر إن" القوات الحكومية قامت بتطويق مكان الحادث للبحث والتحري عن الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة ".
وفي كركوك أعلنت الشرطة امس مقتل احد عناصرها وإصابة ستة اخرين جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بأحد مناطق المدينة. وقالت الشرطة ان ثلاثة من عناصرها قتلوا وأصيب ثلاثة اخرون أثناء محاولة ابطال مفعول سيارة ملغومة شمالي كركوك ايضا. وفي الرمادي أعلنت مصادر أمنية مقتل احد عناصر الشرطة واصابة أربعة اخرين ، بينهم مدنيان ، في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش للشرطة بأحد أحياء المدينة. وقالت الشرطة ان مسلحين أصابوا شرطيا حينما هاجموا دورية للشرطة شرقي الرمادي. وأضافت أن الشرطة قتلت اثنين من المسلحين في الهجوم.
وشهدت العاصمة امس، انتشارا أمنيا واسعا، لا سيما في مداخل ومخارج المدينة، على خلفية التدهور الأمني الذي شهدته خلال الايام الماضية والناجم عن سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة استهدفت أحياء شعبية شيعية وأسفرت عن مصرع وإصابة المئات.
من جهته، اتهم أثيل النجيفي، محافظ نينوى في شمال العراق، جهات سياسية كردية بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت المناطق ذات الاغلبية الشيعية والحسينيات، معللا ذلك بأنها مناطق آمنة، ولا يمكن الوصول إليها، وأنها تحت سيطرة قوات الامن الكردية. وقال لوكالة الانباء الالمانية «الغاية منها زرع الفتنة .. ومنفذوها أعداء معروفون وهم من القوميات التي أعلنت فشلها الانتخابي أخيرا وهم يحاولون دفع الأمور نحو الاقتتال الداخلي، ويعتبرون أي تطور في الموصل هو أمر يصب في مصلحتهم». وأضاف: «نستغرب استهداف مدينة الموصل والعاصمة بغداد بهذه التفجيرات من دون بقية المحافظات».