ألقت أجهزة الأمن بالمنيا القبض علي 21 من أهالي قرية "دلجا" بالمنيا بتهمة إثارة الشغب والتحريض عليه، مما أدي لإصابة ضابط برتيبة نقيب وخمس جنود من قوات الأمن المركزي بالمحافظة بعض تظاهر الآلاف من أهالي القرية وقطعهم الطريق الصحراوي الغربي للمطالبة بإعادة التحقيقات في مقتل مدرس الأسبوع الماضي. كان اللواء ممدوح مقلد مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد تلقي بلاغاً من وحدة تأمين الطرق السريعة بالمحافظة بقطع الآلاف من أهالي قرية "دلجا" التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا بقطع الطريق الصحراوي الغربي عند مدخل قريتهم من ناحية الحدود الإدارية بين محافظتي المنيا وأسيوط، وذلك احتجاجا ً علي اتهام الشرطة لربة منزل من القرية بقتل زوجها بالتعاون مع آخر وصفته محاضر أجهزة البحث الجنائي بعشيقها مطالبين بإعادة فتح التحقيقات في الواقعة وسرعة الإفراج عن الزوجة البريئة -على حد قولهم-. ومع تصاعد الاحتجاجات لجأت أجهزة الأمن لتفريق المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع بعد رشقهم لقوات الأمن المركزي المكلفة بإعادة تسيير الطريق بالحجارة والطوب وتطور الأمر لاشتباكات بين الطرفين أدت لإصابة : النقيب حسام الدين محمد عبد التواب من قطاع الأمن المركزي و5 مجندين هم : بهاء مصطفي حسني ، محمد عبد الفتاح عوني ، أحمد خيري إسماعيل ، علاء فخري عامر علي و محمد محمود محمد إسماعيل. وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 764 لسنة 2012 إداري مركز ديرمواس وتحفظت أجهزة الأمن علي 21 من المشاركين في الأحداث. تعود وقائع الأحداث لتلقي اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا بلاغاً من فاطمة ع . ش ( 33 سنه ) بقيام بلطجية باقتحام مسكنها بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس والقيام بقتل الزوج أبو المكارم .م (47 سنة) مدرس بإحدى مدارس القرية وهربهم تاركين القتيل غارقا فى الدماء بعد سرقة قرض بنكي قدره (35 ألف جنية) كان قد تسلمه من البنك قبل الحادث بيوم واحد. فيما أشارت تحريات أجهزة البحث تحريات لتردد المتهم مصطفى ع . ا (28 سنة) على منزل القتيل وقيامه بتنفيذ الجريمة بموافقة الزوجة وتم إحالتهما للنيابة والتي أمرت بحبسهما احتياطياً علي ذمه التحقيق. بينما أكد المحتجون أن الزوجة فاطمة ع . ش ( 33 سنة) سيدة شريفة تتمتع بحسن الخلق وطيب السمعة والوفاء للزوج القتيل الذي تزوجته عن حب، مشددين على أن المتهم الرئيسي والمقبوض عليه مصطفى ع . ا (25 سنة) هو قريب القتيل وبينه وبين المجني عليه تعاملات وخلافات مالية.