أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس العلي للقوات المسلحة أن القوات المسلحة لن تستسلم للمخططات الخارجية ولم تنجر في اتجاه ما يريده العدو، مؤكدا أن القوات المسلحة هي العمود الذي يحمي مصر وسينفذ مهمته على الوجه الأكمل، وأن القوات المسلحة اضطرت إلى العمل السياسي في تلك الفترة للمساعدة في حماية مصر من المصائب . وقال خلال حضوره إحدي مناورات الجيش الثاني الميداني في إطار حديثه علي أهمية تنظيم التعاون علي المستوي القتالي لافتا إلي أهمية تنظيم التعاون علي المستوي السياسي :"التعاون مهم علي المستوي السياسي ونحن كقوات مسلحة اضطرنا العمل علي المستوي السياسي للمساعدة في حماية مصر من المصائب مشيرا إلى أن هناك أعداء للوطن والشعب لايشعر بذلك لأن التخطيط جاء من الخارج ". وأضاف :"نحن علي المستوي السياسي نتوقع كافة الاحتمالات ونفس الشئ علي المستوي القتالي لابد أيضا نتوقع كافة الإحتمالات اثناء القتال لافتا إلي ان مصر تتعرض لمخاطر وسوف نعبرها بالقوات المسلحة ". وحذر من ما سوف يحدث خلال الفترة القريبة قائلا :"نواجه خلال الفترة القريبة مخاطر كبيرة جدا عمرها ما حدثت ولكن انشاء الله سنعبرها بالقوات المسلحة القوية والتي تأخذ كلام العدو في اعتبارها، وكلام من يبحثون علي مصلحة شخصية نصب أعينها لافتا إلي أن القوات المسلحة هي العمود الذي يحمي مصر الان و"يشيله "، والهدف هو سقوط هذا العمود مشيرا إلي أن هناك تساؤلات حول لماذا الجيش يسكت قائلا :" لو ما سكتنش هنولعها ولكن نحن ننفذ مهمتنا علي الوجه الأكمل ولن نسمح للجهات الأجنبية بجر القوات المسلحة في اتجاه ما يريدون، مشددا على ان القوات المسلحة لم ولن تستسلم ولم تنجر في اتجاه ما يريدون والشعب معنا. وأكد المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي ضرورة الاهتمام بالرماية لكافة التخصصات المقاتلة والادارية والحفاظ على الحالة الفنية للأسلحة والمعدات والأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح عالمياً وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي . وطالب خلال مناورة اجراها الجيش الثاني الميداني التي تواكبت مع الاحتفال بيوم تفوق الجيش الثاني الميداني ،بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية ، وأن يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم لتظل القوات المسلحة قادرة علي الوفاء بمهامها في الحفاظ علي الوطن واستقرارة وحماية أمنه القومى مستمعا لأسئلة وأستفسارات بعض الحاضرين والأجابة عليها من مخططى ومنفذى المشروع. كما أدار المشير طنطاوى حواراً مع عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب ودارسى الكليات والمعاهد العسكرية وأكد علي ضرورة الإهتمام بالتدريب التخصصى لجميع العناصر لتطبيق أسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة ، وكيفية تحقيق المبادأة وإتخاذ القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات واداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية ، والبعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية وثقل مهارة القوات التي شاركت في حماية الجبهة الداخلية وتأمين الانتخابات البرلمانية خلال الفترة الماضية واستعادة كفائتهم التدريبية والعملياتية لتنفيذ كافة المهام المهام المخططة والطارئة بدقة وكفاءة عالية وكان المشير طنطاوى قد شهد القائد العام المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبى بالذخيرة الحية (نصر -6) الذي تنفذة إحدى تشكيلات الجيش الثاني الميداني والذي استمر لعدة ايام . شارك فى تنفيذ المرحلة الوحدات المدرعة والمشاه الميكانيكى والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل واسلحة الدفاع الجوى . بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتامين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي ونيران المدفعية المباشرة وغير المباشرة، وابرار عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء على خط حيوى فى عمق دفاعات العدو وتأمينه وتدمير مركز قيادة للعدو. وقامت المفارز المدرعة والميكانيكية بمهاجمة وإختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الإحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من إستعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لإحتلال خط حيوى فى عمق دفاعات العدو وإستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كإحتياطى أسلحة مشتركة للمستوي الاعلي وإستكمال تنفيذ باقي المهام . وظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الارض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة بإستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون . وحضر المناورة الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة واللواء أ.ح/ محمد فريد حجازى قائد الجيش الثانى الميدانى وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية. اقرأ ايضا : طنطاوي وعبدالجليل يؤكدان ضرورة ضبط الحدود وتعزيز التعاون القضائي