قال النائب البرلماني السابق أبو العز الحريري إن المادة السادسة في وثيقة المبادئ الحاكمة التي طرحها الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء، خلال اجتماعه بقوى وأحزاب سياسية الثلاثاء ''بمثابة رجوع إلى العصور الوسطى لأنها تعطي دستورية للمحتكرين''. وأضاف الحريري، في مداخلة مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في برنامج ''في الميدان'' على قناة ''التحرير''، إن ''المادة السادسة من وثيقة السلمي تعطي الجيش صلاحيات التدخل في الدستور الجديد وحماية من رقابة مجلس الشعب له ولميزانيته وقراراته (الجيش)''. من جانبه، قال إبراهيم عيسى إن ''وثيقة الدكتور علي السلمي تعطي المجس العسكري حق الفيتو للاعتراض على الدستور الجديد''. شاهد الفيديو ابوالعز الحريري ولفت عيسى إلى أن الاستفتاء والإعلان الدستوري بهما العديد من الثغرات، وقال إن أكبر تخوف هو أن تمر المدة المحددة في الإعلان الدستوري دون الاتفاق على دستور جديد أو عدم قبول الشعب للدستور في الاستفتاء المقرر إجراءه. وكان الدكتور علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون السياسية، قد دعا كافة الأحزاب والقوي السياسية، إلى حضور اجتماع تم عقده الثلاثاء للمناقشة، المعايير الحاكمة لاختيار اللجنة التأسيسية للدستور، إلا أن الاجتماع واجه مقاطعة من جانب عدد من الأحزاب من بينها حزب الحرية والعدالة وحزب النور والجماعة الإسلامية، فيما انسحبت من بعض القوى والأحزاب السياسية مثل حزبا العدل والوسط.