جدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخميس مطالبته العقيد معمر القذافي بالتنحي عن السلطة، بينما شنت طائراته هجمات على العاصمة الليبية طرابلس. وقال وزراء خارجية الناتو في بيان نشر عقب لقائهم في العاصمة الألمانية برلين ندعم نتائج أول اجتماع لمجموعة الاتصال أمس في الدوحة، ونؤيد بقوة دعوتها القذافي للتنحي عن الحكم، وكذلك التزامها الحازم بتطبيق قراري مجلس الامن الدولي 1970 و1973 . وكانت مجموعة الإتصال، المكونة من 20 دولة ومنظمة بينها الأممالمتحدة، قد اجتمعت الأربعاء في الدوحة وطالبت بتنحي القذافي. وفي آخر ظهور للعقيد القذافي، بث التلفزيون الليبي صورا له وهو محاط بعدد من أنصاره. واظهرت اللقطات القذافي، الذي أخذ يلوح بقبضتيه في الهواء، واقفا في سيارة مكشوفة تشق طريقها في شوارع طرابلس. من جانبه جدد الأمين العام للناتو اندريس فوغ راسموسين التزام الحلف بحماية المدنيين في ليبيا. وقال راسموسين خلال لقاء برلين إن الحلف سيواصل قصفة لما سماه أهدفا مشروعة في ليبيا، لكنه أعرب عن حاجتهم إلى المزيد من الطائرات الهجومية لحماية المدنيين. وأكد أنه لم يتلق أي عرض من أية دولة عضو في الحلف بتقديم المزيد من الطائرات المقاتلة. يذكر أن بريطانيا وفرنسا تحاولان إقناع أعضاء آخرين في الحلف بالمشاركة في الغارات الجوية على قوات العقيد القذافي. في هذه الاثناء، واصلت طائرات الناتو شن المزيد من الهجمات على العاصمة الليبية طرابلس. وأكدت قناة الليبية الحكومية وقوع هذه الغارات، وقالت إن هناك ضحايا مدنيين سقطوا خلالها. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه سمع دوي انفجارات خلال تحليق طائرات فوق سماء طرابلس، تلاها قصف من المضادات الجوية الليبية. وأفادت أنباء بوقوع انفجارين قويين في منطقة باب العزيزية، حيث يقيم القذافي، إثر تحليق الطائرات. وقال شاهد عيان لوكالة رويترز إن صوت طائرات التحالف سمع بوضوح في أجواء طرابلس صباح الخميس وحتى فترة الظهيرة. واضاف أن المضادات الجوية الليبية صوبت نيرانها على طائرة تابعة للناتو صباح الخميس. وعلى صعيد التطورات الميدانية ايضا، قالت قوات المعارضة الليبية إن الصراع تجدد في مدينة مصراتة المحاصرة شرق طرابلس. واضافت مصادر المعارضة أن القوات الموالية للقذافي قصفت المدينة بالصواريخ، مما أدى إلى مقتل شخص واحد. وتطالب قوى المعارضة في مصراتة بالمزيد من غارات الناتو على قوات القذافي التي تحاصرهم. وفي تطور متصل، رفعت السلطات البريطانية اسم وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا المنشق عن القذافي من قائمة الاتحاد الأوروبي للعقوبات المالية. واعلنت وزارة المالية البريطانية في بيان الخميس أن إسم كوسا قد أزيل من تلك القائمة، مما يرفع التجميد الذي فرض على أرصدته.