القاهرة - لاحظ تقرير جديد صادر عن إدارة بحوث الاستثمار في شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول (كامكو)، أن الصفة المشتركة لبورصات الخليج هي تركز التداول في عدد محدود من الأسهم القيادية، بينما الغالبية من الأسهم تشهد تداولات متواضعة، ما يدل على قلة فعالية تلك الأسواق والنقص في عمق السوق. وقال التقرير إن سوق الأسهم السعودي يعتبر الأكثر سيولة ونشاطاً بين أسواق الأسهم الخليجية، حيث بلغت قيمة تداولاته منذ بداية السنة حوالي 80 مليار دولار أمريكي أو ما يعادل 77% من إجمالي تداولات الأسواق الخليجية، وهذا ما يفسر ضخامة حجم الاقتصاد السعودي وشركاته المدرجة وتوفر السيولة اللازمة في السوق والدعم الحكومي لجميع القطاعات ومشاريع التنمية الاقتصادية. وعلى الرغم من صغر حجم السوق نسبياً وعدد شركاته، شكلت تداولات بورصة قطر 9% من إجمالي قيمة تداولات الأسواق الخليجية، أو ما يعادل 9 مليارات دولار أمريكي مدفوعة بالسيولة العالية وتدفق الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى دعم الدولة الكامل للاقتصاد وخصوصاً القطاع المالي. وأما بورصة الكويت فقد حلت ثالثة ب8.4 مليار دولار بعد أن كانت من أكثر الأسواق العربية سيولة. أما سوق دبي المالي والذي من المفترض أن يكون من الأسواق النشطة والأكثر سيولة بسبب التسهيلات التي يتمتع بها المستثمر الأجنبي وانفتاح البورصة على أسواق المال العالمية، فقد شكل فقط 3% من إجمالي التداولات أو ما يعادل 3.3 مليار دولار أمريكي. ويعود السبب في ضعف التداولات في سوق دبي المالي إلى هروب جزء كبير من رؤوس الأموال الأجنبية وانهيار أسعار الأسهم، بالإضافة إلى التداولات شبه المعدومة على الشركات الأجنبية المدرجة والبالغ عددها 21 شركة أو ما يعادل 33% من إجمالي عدد الشركات المدرجة.