انهت الاسواق المالية السبع في دول الخليج تداولات العام 2010 بشكل متفاوت، اذ عززها من جهة ارتفاع اسعار النفط وفوز قطر باستضافة مونديال 2022، فيما اثرت عليها سلبا من جهة اخرى مشاكل الديون في اوروبا ودبي، حسبما افاد متادولون الخميس. وانهت الاسواق المالية في قطر والسعودية وسلنطة عمان السنة محققة مكاسب، بينما انهت بورصات الكويت ودبيوابوظبي والبحرين السنة في الاحمر. وتذبذبت جميع هذه الاسواق السبع خلال السنة، خصوصا في الربع الثاني، بتأثير من التطورات الاقتصادية الهامة في خضم الجهود للخروج من تداعيات الازمة المالية العالمية. وحققت الاسواق السبع جميعها مكاسب في النصف الثاني من السنة عل وقع ارتفاع اسعار النفط التي تجاوزت عتبة 90 دولارا للبرميل. وتملك الدول الخليجية العربية نحو 45% من الاحتياطات النفطية العالمية وخمس الغاز العالمي، بينما تضخ يوميا حوالى 15 مليون برميل من الخام، ما يمثل حوالى 18% من اجمالي الامدادات العالمية. وربحت القيمة السوقية للبورصات الخليجية مجتمعة 90 مليار دولار ووصلت الى 770 مليار دولار في نهاية السنة بحسب صندوق النقد العربي الذي مقره ابوظبي. وما زالت القيمة السوقية دون مستوى 1,116 ترليون دولار الذي وصلته البورصات السبع في نهاية 2007. وعززت اسعار النفط العائدات النفطية ما اسفر عن ارتفاع الانفاق العام الداخلي في دول الخليج فضلا عن ارتفاع ادخار هذه الدول في صناديقها السيادية. وبورصة قطر في طليعة الاسواق الخليجية هذه السنة اذ ارتفع مؤشرها خلال السنة بنسبة 24,8% ليصل الى مستوى 8681,65 نقطة. واكثر من نصف هذه الارباح سجلت في الربع الاخير من السنة. وكانت سوق قطر انهت النصف الاول من السنة عند مستوى ادنى بقليل من مستوى اغلاق 2009، الا انها حققت مكاسب لافتة في النصف الثاني على خلفية الفورة الاقتصادية المستمرة وفوز قطر بشرف استضافة كاس العام لكرة القدم في 2022. وكسبت القيمة السوقية لبورصة قطر 40 مليار دولار وانهت السنة عند مستوى 123 مليار دولار. وكانت ارباح السوق القطرية بلغت نسبة 1,06% فقط بنهاية العام 2009. اما السوق السعودية الاكبر في العالم العربي من حيث القيمة السوقية، فقد انهت السنة بارتفاع مؤشرها بنسبة 8,15% ليصل الى 6620,75 نقطة، وذلك للسنة الثانية على التوالي بعد ان انهار المؤشر في 2008 خاسرا 56,5% بسبب الازمة الاقتصادية. وتاثر المؤشر السعودي ايجابيا بقطاع البتروكيماويات القيادي الذي ارتفع بنسبة 20,8%، فيما سهم عملاق البتروكيماويات "سابك" لوحده ارتفع بنسبة 27% خلال السنة. اما قطاع المصارف فحقق ارباحا بنسبة 6,7%. وكان مؤشر التداول السعودي حقق اعلى مستوياته في نهاية نيسان/ابريل عندما بلغ 6929,4 نقطة. اما ادنى مستوياته فسجلها في نهاية ايار/مايو عندما وصول الى مستوى 5760,33 نقطة. وانهت سوق الكويت سنة التداولات في الاحمر للعام الثاني على التوالي. وخسرت هذه السوق وهي ثاني اكبر الاسواق العربية، 0,7% فقط في نهاية السنة واغلق مؤشرها عند 6955,5 نقطة. وكانت السوق خسرت 10% في 2009. وتاثرت السوق الكويتية بشكل قوي بحالة عدم الاستقرار السياسي وبمشاكل ديون عدة شركات استثمارية في البلاد. وقالت كيبكو لادارة الاصول في تقرير نشر على موقع البورصة الكويتية ان هذه الاخيرة ما زالت ترزح تحت ثقل تداعيات الازمة الاقتصادية والازمة الائتمانية الحادة فضلا عن الانخفاض الكبير في قيمة العقارات. والمشكلة الاساسية تكمن في الشركات الصغيرة التي تعاني من مشاكل والتي تؤثر على اداء المؤشر الذي يعتمد المعيار السعري، اما المؤشر الذي يعتمد على قيمة ابرز الشركات المدرجة فارتفع بنسبة 26% خلال السنة. وانهت السوقان الماليتان الاماراتيتان، ابوظبيودبي، السنة في الاحمر بسبب مشاكل الديون في دبي. وسجلت معظم الخسائر في النصف الاول من السنة قبل التوصل الى اتفاق مع دائني مجموعة دبي العالمية التي كانت في اساس ازمة ديون دبي. وانهت سوق دبي تداولات السنة بانخفاض بنسبة 9,6% عند 1630,5 نقطة. وكانت الخسائر بلغت 19% في النصف الاول. اما سهم شركة اعمار العقارية القيادي فقد خسر 11% خلال السنة. وكان مؤشر دبي خسر 73% في 2008 قبل ان يربح 10,3% قي 2009. اما سوق ابوظبي فانهت سنة على انخفاض بنسبة 1,36% عند 2719,87 نقطة. وكانت السوق خسرت 8,4% في النصف الاول قبل ان تعوض معظم الخسائر في النصف الثاني. وخسرت سوق ابوظبي 47,5% من قيمتها في 2008 ثم ربحت 14,8% في 2009. وانهت سوق البحرين السنة في الاحمر للسنة الثانية على التوالي وخسر مؤشرها 1,8% ليصل الى 1432,26 نقطة، علما ان مؤشر السوق انخفض بنسبة 19,2% العام الماضي. من جانبها، انهت سوق مسقط السنة في الاخضر وربح مؤشرها 6% ليصل الى 6755 نقطة. وكانت هذه السوق ربحت 17% العام الماضي.