القدس (رويترز) - أعلنت اسرائيل يوم الاربعاء مزيدا من التخفيف لحصارها لقطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية حماس وقالت انها تسمح الان بصادرات المنتجات المصنعة في خطوة رحبت بها قوى رئيسية ووصفتها بأنها مهمة. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان ان الحكومة الامنية الاسرائيلية وافقت على "مزيد من تخفيف القيود للسماح بصادرات تجارية من قطاع غزة وزيادتها". وقال البيان "التصدير من غزة...سيتركز في هذه المرحلة على الزراعة والاثاث والمنسوجات وغيرها. سيتم التصدير تدريجيا وسيكون عرضة لفحوص أمنية ولوجستية في نقطة عبور كرم أبو سالم." وأنهت اسرائيل احتلالها لقطاع غزة الذي دام 35 عاما في 2005. لكنها بدأت حصار القطاع في 2007 بعدما استولت حماس على السلطة في القطاع من فلسطينيين كانوا يستعدون لمفاوضات سلام مع اسرائيل. وفرضت اسرائيل قيودا صارمة على الواردات حتى يونيو حزيران حينما واجهت انتقادات عالمية لقيامها بقتل تسعة نشطاء أتراك في هجوم شنته عناصر من قواتها الخاصة على سفن كانت تحمل مساعدات لغزة. ويجري السماح الان بدخول مجموعة أكبر من المنتجات الاستهلاكية. لكن تصر الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي على أن القدرة على التصدير أيضا هي أمر مهم لاحياء اقتصاد غزة. وقال توني بلير مبعوث رباعي الوساطة في الشرق الاوسط الذي يضم الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي ان أحدث خطوة تتخذها اسرائيل هي "خطوة مهمة للامام وأرحب بها. "انها ستسمح باستئناف وان كان محدودا للصادرات من غزة. لكنها ستعني لاول مرة منذ فترة طويلة أشياء مثل الاثاث والمنسوجات والمصنوعات الخفيفة ستصدر من غزة اضافة الى المنتجات الزراعية." وقلل سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس من شأن الخطوة الاسرائيلية قائلا "اننا ندعو جميع الاطراف ألا ينخدعوا بالدعاية الاسرائيلية." ويعتمد أكثر من نصف سكان القطاع على مساعدات غذائية من الاممالمتحدة. وتراجعت صادرات غزة الى 20 ألف دولار في عام 2007 ولم تسجل أي نشاط ملموس في 2008. وسمح لمزارعين فلسطينين بالفعل بتصدير الزهور والفراولة من قطاع غزة عن طريق نقطة عبور كرم أبو سالم. ويتطلع الفلسطينيون لتصدير ألف طن من الفراولة و30 مليون زهرة للاسواق الاوروبية هذا الشهر.