واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء ان بعض الحكومات الاجنبية تقلص تعاملاتها مع دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين بعد الكشف عن وثائق نشرها موقع ويكيليكس في علامة على الضرر المستمر المحتمل الناجم عن الكشف عن عدد هائل من البرقيات الدبلوماسية السرية. وتعهدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاي كلينتون مرارا بألا تخرج الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليكس العلاقات الامريكية الرئيسية عن مسارها على الرغم من الحرج الذي سببه الكشف عن تقييمات أمريكية صريحة للحكومات والزعماء الاجانب. لكن مسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاجون) قالوا ان بعض الحكومات بدأت تتراجع بالفعل. وقال الكولونيل ديف لابان وهو متحدث باسم البنتاجون "حصلنا على مؤشرات على أن هناك قدرا من التغيير على الاقل في الكيفية التي يتعاون بها الافراد والحكومات معنا والتي يتبادلون بها المعلومات." وجدد لابان المخاوف من أن بعض المخبرين الراغبين أو مصادر المخابرات الراسخة قد لا تتقدم خوفا من أن أمرهم قد يفتضح أو أن الحكومات قد تصبح أكثر "حذرا بشأن المعلومات التي تتداولها." وقال لابان "من الصعب القياس. لكن مرة أخرى لدينا احساس بأن هناك قدرا من الانسحاب بسبب الكشف عن هذه البرقيات." وقال بي جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية انه لا توجد خطط لاحداث تغيير واسع النطاق للدبلوماسيين الامريكيين الذين من المحتمل أن يكونوا قد تضرروا من وثائق ويكيليكس. لكنه أقر بأنه في بعض الحالات فان حكومات اجنبية تتعامل مع الاتصالات الدبلوماسية الامريكية بنوع من الشك الجديد. وقال كراولي في مؤتمر صحفي "ندرك أنه قد تكون هناك بعض الاثار بالنسبة لكل دولة على حدة." وجاء التقييم الامريكي للضرر المرتبط بموقع ويكيليكس مع اعتقال جوليان أسانج مؤسس الموقع في بريطانيا بسبب مزاعم جرائم جنسية في السويد.